التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه
التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه
ناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
شماره نسخه
الأعداد ٨٥-١٠٠ السنوات ٢٢-٢٥ المحرم ١٤١٠
سال انتشار
ذو الحجة ١٤١٣ هـ
ژانرها
الأول: الرسل من البشر ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ﴾ الحاقة ٤٠-٤١. فالمراد بالرسل هنا محمد ﷺ.
الثاني: الرسل من الملائكة. وقد نص الله سبحانه على اتخاذ الرسل منهم في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا﴾ الحج ٧٥. ونص سبحانه على جبريل ﵇ ومن ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ﴾ التكوير١٩-٢٠ فالمراد بالرسل هنا جبريل.
وأول الرسل من البشر نوح ﵇ وآخرهم محمد ﷺ ١.
قال تعالى: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ﴾ النساء١٦٣.
وقال تعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ الأحزاب ٤٠.
وثبت في الحديث الصحيح حديث الشفاعة: "أن الناس يذهبون إلى نوح، فيقولون: أنت أول رسول بعثه الله إلى أهلِ الأرض" الحديث.
فهذا نص صحيح وصريح في أن نوحاَ ﵇ أول الرسل.
وقد ذكر الله سبحانه من أخبارهم وقصصه وأنبائهم مافيه ذكرى للذاكرين، وموعظة للمتعظين.
ورسل الله سبحانه كثر لا يحصيهم عددًا إلا خالقهم ولذا قال سبحانه لنبيه محمد ﷺ.: ﴿وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ النساء١٦٤.
وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ﴾ الآية غافر ٧٨.
وخص الله سبحانه منهم خمسة بالذكر في سورتي الأحزاب والشورى.
قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ الأحزاب ٧.
_________
١ انظر معارج القبول ١/٨٠ ودروس وفتاوى من الحم المكي ص٢٠١ لابن العثيمين وتفسير القرآن العظيم ٣/١٨٢.ط دار الفكر.
1 / 47