The Umayyad Caliphate from the Book of Lengthy Accounts attributed to Al-Dinawari

Abdulaziz bin Abdullah Al-Buraydi d. Unknown
72

The Umayyad Caliphate from the Book of Lengthy Accounts attributed to Al-Dinawari

الخلافة الأموية من كتاب الأخبار الطوال المنسوب للدينوري

ناشر

دار الجامعة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

محل انتشار

السعودية

ژانرها

زياد مسألة النسب؟. وللإجابة عن هذه التساؤلات نقول: إن زيادًا سكن العراق بعد الصلح مع معاوية ﵁، وهو الذي يغلب عليه سمة التشيع، فلم يكن حاله يسرهم بعد أن خرج في نظرهم من ولاء علي ﵁ وأصحابه إلى ولاء معاوية ﵁، وهو بذلك لم يكن يفلت من لَمْزهم وما وجدوا له عيبًا إلا أنه لم ينتسب لأحد يذكر، فأشاعوا نسبه إلى أبي سفيان ﵁ وجعلوه أخًا لمعاوية ﵁، وشاع ذلك في العراق وهذا ما جاء به الحديث الصحيح عن أبي عثمان النهدي يثبت ذلك، ولكنه لم يُسَمَّ فاعله، وقد كانت عادة أهل العراق في ذلك الزمان أن يلقبوا أمراءهم، ومن هذه الألقاب: ببة والقباع والقمر وضرطة الجمل (^١) والأحنف، ولهذا لا يستغرب منهم تلقيب زياد بـ (زياد بن أبي سفيان) نكاية بولائه، ومما يدل على ذلك أنه لم ينسب إلى أبي سفيان ﵁ قبل دخوله في أمر معاوية ﵁، ولو كان الفاعل معاوية ﵁ لفعل ذلك وهو في أمس الحاجة إليه وذلك في خلافه مع علي ﵁؛ لأن زيادًا كان ضده، أو على أقل احتمال حينما أراد الصلح معه، ولكن كل ذلك لم يحدث إلا بعد وفاة علي ﵁ وصلحه مع معاوية ﵁. ثم إن هذا الأمر شاع بين الناس، ومن المعروف أن تاريخ الأُمويين لم يسجل إلا في العصر العباسي؛ ولذلك أصبح من الضروري إيجاد قصة لذلك الحدث، فنُسِجَتِ الروايات في ذلك، وبينها تناقض، فتارة يُرْمَى بثقل هذا الادعاء على معاوية ﵁ وتارة إلى زياد.

(^١) أما ببة فهو عبد الله بن الحارث الهاشمي، والقباع هو الحارث بن عبد الله المخزومي، والقمر هو مسعود بن عمرو الأزدي، وضرطة الجمل عبد الرحمن بن مخنف. البلاذري: الأنساب ٥/ ٣٩٧، ٧/ ٤٢٦. الذهبي: السير ١/ ٢٠٠، ٤/ ١٨١.

1 / 78