111

The Umayyad Caliphate from the Book of Lengthy Accounts attributed to Al-Dinawari

الخلافة الأموية من كتاب الأخبار الطوال المنسوب للدينوري

ناشر

دار الجامعة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

محل انتشار

السعودية

ژانرها

* تنفيذ وصية معاوية ﵁ المزعومة وخروج الحسين ﵁ وابن الزبير ﵁ إلى مكة: [٣٤]- (فلم تكن ليزيد همة إلا بيعة هؤلاء الأربعة نفر، فكتب إلى الوليد بن عتبة (^١) يأمره أن يأخذهم بالبيعة أخذًا شديدًا لا رخصةَ فيه، فلما ورد ذلك على الوليد قطع به وخاف الفتنة، فبعث إلى مروان، وكان الذي بينهما متباعدًا، فأتاه، فأقرأه الوليد الكتاب واستشاره. فقال له مروان: أما عبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر فلا تخافن ناحيتهما، فليسا بطالبين شيئًا من هذا الأمر، ولكن عليك بالحسين بن علي وعبد الله بن الزبير، فابعث إليهما الساعة، فإن بايعا وإلا فاضرب أعناقهما قبل أن يعلن الخبر، فيثب كل واحد منهما ناحية، ويظهر الخلاف. فقال الوليد لعبد الله بن عمرو بن عثمان (^٢)، وكان حاضرًا وهو حينئذ غلام حين راهق: انطلق يا بُنَيَّ إلى الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير، فادْعُهُما. فانطلق الغلام حتى أتى المسجد، فإذا هو بهما جالسين، فقال: أجيبا الأمير. فقالا للغلام: انطلق، فإنا صائران إليه على إثرك. فانطلق الغلام.

(^١) الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب، كان ذا حلم وجود وسؤدد، ولي لعمه معاوية ﵁ المدينة، ولما جاء نعي يزيد لم يشدد على الحسين ﵁ وابن الزبير ﵁، ذكر أن أهل الشام أرادوه على الخلافة بعد معاوية بن يزيد ولكنه طعن فمات قبل ذلك. الذهبي: السير ٣/ ٥٣٤. (^٢) عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص القرشي الأموي، كان جوادًا كريمًا، يلقب بالمطرف لجماله، أمه حفصة بن عبد الله بن عمر ﵁ ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، توفي بمصر سنة ست وتسعين ابن سعد: الطبقات ٩٢ (ت: زياد منصور)، المزي: تهذيب الكمال ١٥/ ٣٦٣.

1 / 119