الثاني والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

ابو طاهر سلفی d. 576 AH
95

الثاني والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

الثاني والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

ناشر

مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

٢٠٠٤

ژانرها

٤٢ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الطُّيُورِيِّ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ: قَدْ كُنَّا نَرَى هَذَا الْحَدِيثَ لَمْ يَرْوِهِ إِلا سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ، نا فِطْرُ، يَعْنِي ابْنَ خَلِيفَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كَهِيلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ، قَالَ عَلِيٌّ: فَذَكَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ الْحَافِظُ لِنَفْسِهِ: تَوَلَّى الشَّبَابُ بِرِيعَانِهِ وَجَاءَ الْمَشِيبُ بِأَحْزَانِهِ فَقَلْبِي لِفُقْدَانِ ذَا مُؤْلمٍ كَئِيبٍ بِهَذَا وَوِجْدَانِهِ وَإِنْ كَانَ مَا جَارَ فِي سَيْرِهِ وَلا جَاءَ فِي غَيْرِ إِبَّانِهِ وَلَكِنْ أَتَى مُؤْذِنًا بِالرَّحِيلِ فَوَيْلِيَ مِنْ قُرْبِ إِيذَانِهِ وَلَوْلا ذُنُوبٌ تَحَمَّلْتُهَا لَمَا رَاعَنِي حَالُ إِتْيَانِهِ وَلَكِنَّ ظَهْرِي ثَقِيلٌ بِمَا جَنَاهُ شَبَابِي بِطُغْيَانِهِ فَمَنْ كَانَ يَبْغِي شَبَابًا مَضَى وَيَنْدُبُ طَيِّبَ أَزْمَانِهِ وَلَيْسَ بُكَائِي وَمَا قَدْ تَرَوْنَ مِنِّي لِوَحْشَةِ فُقْدَانِهِ وَلَكِنْ لِتَذْكَارِ مَا جَرَّهُ عَلِيَّ بَتَزْيِينِ شَيْطَانِهِ تَوَلَّى وَبَقِيَ عَلِيَّ الْهُمُومُ بِمَا قَدْ تَحَمَّلْتُ فِي شَأْنِهِ فَوَيْلِي وَغَوَلِي إِنْ لَمْ يَجُدْ عَلِيَّ مَلِيكِي بِرِضْوَانِهِ وَلَمْ يَتَغَمَّدْ ذُنُوبِي وَمَا جَنَيْتُ بِوَاسِعِ غُفْرَانِهِ وَيَجْعَلْ مَصِيرِي إِلَى جَنَّةٍ يُجَمِّلْ بِهَا أَهْلَ قُرْبَانِهِ وَإِنْ كُنْتُ مَا لِي مِنْ قُرْبِهِ سِوَى حُسْنِ ظَنِّي بِإِحْسَانِهِ وَإِنِّي مُقِّرٌّ بِتَوْحِيدِهِ عَلِيمٌ بِعِزَّةِ سُلْطَانِهِ إِذَا أَنِفَ مِنْ ذَاكَ أَهْلُ الْجُحُودِ وَأَهْلُ الْفُسُوقُ وَعُدْوَانِهِ وَأَرْجُو بِهِ الْفَوْزَ فِي مَنْزِلٍ مُقِرٍّ لأَعْيُنَ سُكَّانِهِ وَلَنْ يَجْمَعَ اللَّهُ أَهْلَ الْجُحُودِ وَمَنْ قَدْ أَقَرَّ بِإِيمَانِهِ فَهَذَا يُنَجِّيهِ إِيمَانُهُ وَهَذَا يَبُوءُ بِخُسْرَانِهِ وَهَذَا يَنْعَمُ فِي جَنَّةٍ وَذَلِكَ فِي قَعْرِ نِيرَانِهِ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ الْحَافِظُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُمَرَ التَّجِيبِيَّ الْمُعَدَّلَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْجَوَّابِ، يَقُولُ: سُئِلَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي: مَا بَالُ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ زِيدَ فِيهِمَا وَنَقُصَ مِنْهُمَا بِخِلافِ الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَكَّلَ حِفْظَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ إِلَى أَهْلِ الْكِتَابِ، فَقَالَ: ﴿بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ﴾ [المائدة: ٤٤] وَتَوَلَّى حِفْظَ الْقُرْآنِ بِنَفْسِهِ، فَقَالَ: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: ٩] أَنْشَدَنَا مَسْعُودُ بْنُ نَاصِرٍ السِّجْزِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: أَنْشَدَنِي يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ النَّيْسَابوريُّ لِنَفْسِهِ: كَمْ مِنْ كِتَابٍ قَدْ تَصَفَّحْتُهُ وَقُلْتُ فِي نَفْسِيَ صَحَّحْتُهُ ثُمَّ إِذَا طَالَعْتُهُ ثَانِيًا رَأَيْتُ تَصْحِيفًا مَا صَلَّحْتُهُ قَالَ السِّلَفِيُّ: وَأَنْشَدَنِيهُمَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ آخِرُهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَصَلَوَاتُهُ عَلَى خَيرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. يتلوه الجزء الثالث والعشرون من المشيخة البغدادية.

1 / 95