والنجاة من النار، وطلب الأولاد، والرزق، والسعادة، ونحو ذلك.
فهذا كله لا يطلب إلا من الله، فمن طلب من المخلوق حيًّا أو ميتا شيئا من ذلك فقد عبده، قال الله - تعالى - آمرا عباده بدعائه وحده، ومخبرا أن الدعاء عبادة، من صرفه لغيره فهو من أهل النار: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: ٦٠]
وقال - تعالى - مخبرا أن من سواه من المدعوين لا يملكون لأحد نفعا ولا ضرًّا، ولو كانوا أنبياء أو أولياء: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا﴾ [الإسراء: ٥٦]
وقال الله - تعالى -: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ [الجن: ١٨]
[الذبح والنذر وتقريب القرابين]
ومن العبادة: الذبح والنذر وتقريب القرابين: فلا يصح أن يتقرب الإنسان بسفك الدم، أو بتقريب قربان، أو بنذر إلا لله وحده، ومن ذبح لغير الله كمن يذبح