149

The Traditions from the Predecessors in Creed Through the Reported Issues from Imam Ahmad

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

ناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

محل انتشار

الرياض - اللملكة العربية السعودية

ژانرها

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= مثل اللؤلؤتين، وكانت بي رفيقة، فلما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك، فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها. فقال النبي ﷺ" ألا اشهدوا أن دمها هدر". أخرجه أبو داود (٥/ ٦٦ رقم ٤٣٦١)، والنسائي في السنن (٧/ ١٠٧ رقم ٤٠٧٠). والحديث صحيح. انظر إرواء الغليل (٥/ ٩١). قال شيخ الإسلام في الصارم المسلول (١/ ٥١٣): "إن سب الله أو سب رسوله كفر ظاهر وباطن، وسواء كان السابّ يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحلا له، أو كان ذاهلا عن اعتقاده، هذا مذاهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل". وقد سرد في هذا الكتاب عددًا وافرًا من الأدلة الدالة على عدم عصمة دم من شتم النبي ﷺ، وانظر كذلك السبكي في كتابه "السيف المسلول على من سب الرسول". قال القاضي عياض في كتابه الشفا بتعريف حقوق المصطفى (٢/ ١٣٣): "اعلم -وفقنا الله وإياك- أن جميع من سب النبي ﷺ، أو عابه، أو ألحق به نقصا في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله، أو عرض به، أو شبهه بشيء على طريق السب له، أو الإزراء عليه، أو التصغير لشأنه، أو الغض منه، والعيب له، فهو ساب له، والحكم فيه حكم الساب يقتل ... وكذلك من لعنه، أو دعا عليه، أو تمنى مضرة له، أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهجر ومنكر من القول وزور، أو عيّره بشيء مما جرى من البلاء والمحنة عليه، أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة و=

1 / 156