The Tatars from the Beginning to Ain Jalut
التتار من البداية إلى عين جالوت
ژانرها
أمان هولاكو لأهل بغداد لأجل دفن القتلى
بعد (٤٠) يومًا أعلن هولاكو أمانًا حقيقيًا في بغداد، وعدم قتل مسلم بصورة عشوائية؛ لأن الجثث المتعفنة أصبحت كالتلال في شوارع بغداد.
فخاف هولاكو أن يحدث وباء خطير في هذه المناطق فيهلك المسلمين والتتار على السواء، فأمر بخروج المسلمين من مخابئهم، وأعلن أمانًا حقيقيًا؛ ليقوموا بدفن موتاهم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد كان دفن الموتى عمل شاق جدًا؛ لأن القتلى وصل عددهم إلى مليون قتيل تبعثروا في شوارع بغداد وفي كل مكان، فخرج الناس من الخنادق ومن المقابر ومن الآبار المهجورة ليدفنوا أهلهم، وكان كل شخص يبحث عن ابنه وأبيه وأمه وأخيه بعد هذه الكارثة، وانتشرت الأوبئة في بغداد بشكل مريع، ومات من المسلمين عدد هائل بسبب الأمراض القاتلة، وكما يقول ابن كثير ﵀: ومن نجا من الطعن بالسيوف لم ينجو من الطاعون والأوبئة التي انتشرت، وكانت هذه كارثة جديدة في بغداد، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
5 / 17