93

The Strong Response to Al-Rifa'i, the Unknown, and Ibn Alawi, and Clarification of Their Errors in the Prophet's Birthday

الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي

ناشر

دار اللواء للنشر والتوزيع-الرياض

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

الله تعالى، قال: «إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد، ﷺ خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقتلون على دينه فما رأي المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن وما رأوا سيئًا فهو عند الله سيئ». وروى ابن عبد البر في كتاب «جامع بيان العلم وفضله» بإسناده عن قتادة قال. قال ابن مسعود ﵁: «من كان منكم متأسيًا فليتأس بأصحاب محمد ﷺ فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبًا وأعمقها علمًا وأقلها تكلفًا وأقومها هديًا وأحسنها حالا قومًا اختارهم الله لصحبة نبيه ﷺ وإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم» إسناده منقطع لأن قتادة لم يدرك ابن مسعود ﵁، ولكن هذا الأثر مشهور عن ابن مسعود، ﵁ وقد ذكره ابن الأثير في جامع الأصول ونسب في بعض النسخ منه إلى رواية رزين. وقد روى أبو نعيم في الحلية نحوه عن عبد الله بن عمر، ﵄، وهذا الأثر والأثر قبله قد تطابقا على شيء واحد وهو الحث على اتباع الصحابة ﵃ والتأسي بهم وأن ما رآه الصحابة ﵃ حسنًا فهو حسن وما رأوه سيئًا فهو سيئ فما من بعد الصحابة ﵃ فقد تفرقت بالأكثرين منهم الأهواء والملل وظهر مصداق قول النبي ﷺ «وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة» وفي رواية ملة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة وفي رواية أنهم قالوا وما هي تلك الفرقة قال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي».

1 / 96