The Shia and Ahl al-Bayt
الشيعة وأهل البيت
ناشر
إدارة ترجمان السنة
محل انتشار
لاهور - باكستان
ژانرها
ويقول ابن أبي الحديد: العرب تقول: لله بلاد فلان أي در فلان ... .. وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضى أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر ... .. وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي: هو عمر، فقلت له: أثنى عليه أمير المؤمنين ﵇؟ فقال: نعم" (١).
ومثله ذكر ابن الميثم (٢) والدنبلي وعلي نقي في الدرة النجفية (٣) وشرح النهج الفارسي (٤).
هذا فلينظر كيف يعلن علي رضى الله عنه على ملأ الشهود عن الفاروق ﵁ بصوته الرفيع أنه قوم العوج، وعالج المرض، وعامل بالطريقة النبوية، وسبق الفتنة وتركها خلفا، لم يدركها هو، ولا الفتنة أدركته، وانتقل إلى ربه وليس عليه ما يلام عليه، أصاب خير الولاية والخلافة، ولحق الرفيق الأعلى، ولم يلوث في القتل والقتال الذي حدث بين المسلمين طائعًا لله، غير عاص، واتقى الله في أداء حقه، ولم يقصر فيه ولم يظلم.
فهذا هو الذي يليق أن يضرب الدين في عصره العطن.
وكان عليّ وهو قائد أهل البيت يعد الفاروق ملجأ للإسلام، ومأوى للمسلمين ومرجعهم، فانظر كيف يصفه بهذه الأوصاف ولقد استشاره في الخروج إلى غزو الروم فقال له:
إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك، فتلقهم فتنكب، لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم. ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلًا
(١) "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج٣ ص٩٢ جزء١٢ (٢) انظر لذلك شرح نهج لابن الميثم ج٤ ص٩٦، ٩٧ (٣) ص٢٥٧ (٤) ج٤ ص٧١٢
1 / 96