The Shia and Ahl al-Bayt
الشيعة وأهل البيت
ناشر
إدارة ترجمان السنة
محل انتشار
لاهور - باكستان
ژانرها
المصاهرات بين الصديق وآل البيت
وكانت العلاقات وثيقة أكيدة بين بيت النبوة وبيت الصديق لا يتصور معها التباعد والاختلاف مهما نسج المسامرون الأساطير والأباطيل، ﴿وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون﴾ (١).
فالصديقة عائشة بنت الصديق أبى بكر كانت زوجة النبي ﷺ، ومن أحب الناس إليها مهما احترق الحساد ونقم المخالفون، فإنها حقيقة ثابتة، وهى طاهرة مطهرة - بشهادة القرآن مهما جحدها المبطلون وأنكرها المنكرون.
ثم أسماء بنت عميس التي جاء ذكرها آنفا كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب شقيق علي، فمات عنها وتزوجها الصديق وولدت له ولدًا سماه محمدًا الذي ولاه علي على مصر، ولما مات أبو بكر تزوجها علي بن أبى طالب فولدت له ولدًا سماه يحيى.
وحفيدة الصديق كانت متزوجة من محمد الباقر - الإمام الخامس عند القوم وحفيد علي ﵁ كما يذكر الكليني في أصوله تحت عنوان مولد الجعفر: "ولد أبو عبد الله ﵇ سنة ثلاث وثمانين ومضى في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة وله خمس وستون سنة، ودفن بالبقيع في القبر الذي دفن فيه أبوه وجده والحسن بن علي ﵈ وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر" (٢).
ويقول ابن عنبة (٣): أمه (أي جعفر) أم فروة بنت القاسم بن محمد بن
(١) سورة العنكبوت الآية٤١ (٢) "كتاب الحجة من الأصول في الكافي ج١ ص٤٧٢، ومثله في "الفرق" للنوبختي (٣) هو جمال الدين أحمد بن علي بن الحسين الحسني صاحب كتاب "عمدة الطالب" قال عنه القمي: سيد جليل علامة نسابة، كان من علماء الإمامية، تلمذ علي السيد أبي معية اثنتى عشر سنة فقهًا وحديثًا ونسبًا، توفى بكرمان سنة ٨٢٨" (الكنى والألقاب ج١ ص٣٥٠ و"أعيان الشيعة" ص٣٥ القسم الأول الجزء الثاني ص١٣٥ تحت عنوان "النسابون من الشيعة"
1 / 78