The Shia and Ahl al-Bayt
الشيعة وأهل البيت
ناشر
إدارة ترجمان السنة
محل انتشار
لاهور - باكستان
ژانرها
فإنهم أصحاب نبيكم، وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئًا، ولم يوقروا صاحب بدعة، نعم! أوصاني رسول الله (ﷺ) في هؤلاء" (١).
ويمدح المهاجرين والأنصار معًا حيث يجعل في أيديهم الخيار لتعيين الإمام وانتخابه، وهم أهل الحل والعقد في القرن الأول من بين المسلمين وليس لأحد أن يرد عليهم، ويتصرف بدونهم، ويعرض عن كلمتهم، لأنهم هم الأهل للمسلمين والأساس كما كتب لأمير الشام معاوية بن أبي سفيان ﵄ ردًا عليه دعواه بإمرة المؤمنين وحكم المسلمين، فإن الإمام من جعله أصحاب محمد إمامًا لا غير، فها هو علي بن أبى طالب ﵁ يذكّر معاوية بهذه الحقيقة ويستدل بها على أحقيته بالإمامة، والكلام من كتاب القوم.
"إنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إمامًا كان ذلك لله رضى، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى" (٢).
فماذا موقف الشيعة من علي بن أبى طالب ﵁ ومن كلامه هذا حيث يجعل:
أولًا: الشورى بين المهاجرين والأنصار من أصحاب النبي ﷺ وبيدهم الحل والعقد رغم أنوف القوم.
ثانيًا: اتفاقهم على شخص سبب لمرضات الله وعلامة لموافقته ﷾ إياهم.
ثالثًا: لا تنعقد الإمامة في زمانهم دونهم، وبغير اختيارهم ورضاهم (٣).
_________
(١) "حياة القلوب للمجلسي" ج٢ ص٦٢١
(٢) "نهج البلاغة" ج٣ ص٧ ط بيروت تحقيق محمد عبده وص٣٦٧ تحقيق صبحي
(٣) وقد حل الإشكال من هذا أيضًا بأن الإمامة والخلافة في الإسلام لا تنعقد إلا بالشورى والانتخاب، لا بالتعيين والوصية والتنصيص كما يزعمه الشيعة مخالفين نصوص أئمتهم ومعصوميهم حسب زعمهم
1 / 38