The Shia and Ahl al-Bayt
الشيعة وأهل البيت
ناشر
إدارة ترجمان السنة
محل انتشار
لاهور - باكستان
ژانرها
يتولونكم ويتولون فلانًا وفلانًا لهم أمانة وصدق ووفاء، وأقوام يتولونكم ليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء ولا الصدق" (١).
وفوق ذلك شكاكًا في القوم كله، ولأجل ذلك لم يك يفتيهم إلا بفتاوى مختلفة حتى لا يفضوها إلا الأعداء والمخالفين كما مر بيانه مفصلًا.
وإنه كان كثيرًا ما يقول:
ما وجدت أحدًا يقبل وصيتي ويطيع أمري إلا عبد الله بن يعفور" (٢).
ومر خاطب شيعته فقال:
ما لكم وللناس قد حملتم الناس عليّ؟ إني والله ما وجدت أحدًا يطيعني ويأخذ بقولي إلا رجلًا واحدًا عبد الله بن يعفور، فإني أمرته وأوصيته بوصية فأتبع أمري وأخذ بقولي" (٣).
وأما ابنه موسى فإنه وصفهم بوصف لا يعرف وصف جامع ومانع لبيان الحقيقة مثله، وبه نتم الكلام، فإنه قال:
لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الأف واحد، ولو غربلتهم غربلة لم يبقى منهم إلا ما كان لي، إنهم طالما اتكؤوا على الأرائك، فقالوا: نحن شيعة علي" (٤).
فهؤلاء هم أهل بيت علي ﵁ وهذه هي أقوالهم وآراءهم في الذين يدعون أنهم شيعتهم، أتباعهم ومحبوهم وهم يكبّون عليهم الويلات، ويكيلون عليهم اللعنات، ويظهرون للناس حقيقتهم وما يكنون في صدورهم تجاههم، وما أكثر
(١) "الأصول من الكافي" ج١ ص٣٧٥ ط طهران
(٢) "رجال الكشي" ص٢١٣
(٣) "الأصول من الكافي" ص٢١٥
(٤) "الروضة من الكافي" ج٨ ص٢٢٨
1 / 305