The Road to Excellence
الطريق إلى الامتياز
ناشر
دار الراية للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
ژانرها
في الموعد الذي ضربه لك، وأنت تطيعه في كل ذلك، وعندما يقول لك أي شيء فأنت تطيعه ويخدرك بالبنج وتسمع كلامه، ويفتح قلبك ولا تتكلم؛ وذلك لأنك معتقد في قدراته، فالإيمان بالله يصل بك إلى الطاعة، والطاعة تصل بك إلى الطريق الذي يليها وهو الإخلاص، فلا يمكن أن تؤمن بالله ﷿، والله ﷾ يقول: ﴿فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ (١)، وقال ﷿: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ (٢)، وقال ﷿: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ (٣)، وعن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" (٤)، وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم،
_________
(١) سورة غافر: ١٤.
(٢) سورة الكهف: ١١٠.
(٣) سورة البينة: ٥.
(٤) متفق عليه.
1 / 49