85

The Rhetorical System Between Theory and Practice

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

ناشر

دار الطباعة المحمدية القاهرة

شماره نسخه

الأولى ١٤٠٣ هـ

سال انتشار

١٩٨٣ م

محل انتشار

مصر

ژانرها

الفصل الأول الفصاحة والبلاغة متى يكون النص الأدبي فصيحًا، ومتى يكون بليغًا؟ وللإجابة على هذين السؤالين، فإنه يجب معرفة كل من الفصاحة والبلاغة، وبيان المعيار السليم الذي به يكون النص الأدبي فصيحًا، والمعيار الذي به يكون النص الأدبي بليغًا، حتى يتسنى لنا تقويم هذا النص أو ذاك في ضوء ما يسفر عنه بحثنا لهذين المعيارين. الفصاحة والبلاغة ظلت طائفة من البلاغيين حتى عصر عبد القاهر الجرجاني، لا تفرق بين الفصاحة والبلاغة؛ لالتقائهما في الإبانة عن المعنى وإظهاره - وإن فرق بينها المعنى اللغوي. ومن هؤلاء عبد القاهر الجرجاني نفسه؛ فإنه لم يكن يفرق بين المعنيين؛ فقد فسر الفصاحة - في "دلائل الإعجاز" - بأنها "خصوصية في نظم الكلم، وضم بعضها إلى بعض على طريق مخصوصة (١) ". ولكن طائفة أخرى من البلاغيين كانت تصر على التفريق بين المعنيين؛ وفاءً بحق المعنى اللغوي لكل منها.

(١) ... دلائل الإعجاز صـ ٢٦.

1 / 88