82

The Rhetorical System Between Theory and Practice

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

ناشر

دار الطباعة المحمدية القاهرة

شماره نسخه

الأولى ١٤٠٣ هـ

سال انتشار

١٩٨٣ م

محل انتشار

مصر

ژانرها

الذي تتفرع منه مسائل المعاني؛ ومن هذه المعاني تتكون الصور البيانية الرائعة؛ من تشبيه، ومجاز، وكناية، واستعارة وتمثيل - على حد الاستعارة - متضمنة قيمًا جمالية؛ راجعة إلى جمال المعاني قبل أن تكون زينة للألفاظ (١). وإليك ما قاله عبد القاهر في توضيح نظرية النظم: "اعلم أن ليس النظم إلا أن تضع كلامك الوضع الذي يقتضيه علم النحو، وتعمل على قوانينه وأصوله وتعرف مناهجه التي نهجت فلا تزيغ عنها، وتحفظ الرسوم التي رسمت لك فلا تخل بشيء منها. وذلك: أنا لا نعلم شيئًا يبتغيه الناظم بنظمه غير أن ينظر في وجوه كل باب، وفروقه؛ فينظر. في الخير: إلى الوجوه التي تراها في قولك، زيد منطلق، وزيد ينطلق، وينطلق زيد، وزيد المنطلق ومنطلق زيد، والمنطلق زيد، وزيد هو المنطلق، وزيد هو منطلق. وفي الشرط والجزاء: إلى الوجوه التي تراها في قولك: إن تخرج أخرج، وإن خرجت خرجت، وإن تخرج فأنا خارج، وأنا خارج أن خرجت، وأنا إن خرجت خارج. وفي الحال: إلى الوجوه التي تراها في قولك: جاءني زيد مسرعًا، وجاءني يسرع، وجاءني وهو مسرع أو وهو يسرع، وجاء في قد أسرع، وجاءني وقد أسرع.

(١) ... راجع في هذا كتابنا (نظرية البيان بين عبد القاهر والمتأخرين) ص ٢٥٣.

1 / 85