16

The Religious Inheritance

التوريث الدعوي

ناشر

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

محل انتشار

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

مريم التي كان قيِّمًا عليها وهي تخدم المحراب الذي يتولاه ... وهو يخشى الموالي (١) من ورائه على هذا التراث كله، ويخشى ألا يسيروا فيه سيرته ... ذلك ما يخشاه، فأما ما يطلبه فهو الولي الصالح الذي يحسن الوراثة، ويحسن القيام على تراثه، وتراثه النبوة من آبائه وأجداده ...» (٢). وقال الشيخ الإمام ابن كثير (٣) رحمه الله تعالى: «وجه خوفه أن خشي أن يتصرفوا بعده في الناس تصرفًا سيئًا، فسأل الله ولدًا يكون نبيًا من بعده ليسوسهم بنوبته وما يوحى إليه فأجيب في ذلك، لا أنه خشي من وراثتهم له ماله؛ فإن النبي أعظم منزلة وأجلُّ قدرًا من أن يشفق على ماله إلى ما هذا حَدُّه أن يأنف من وراثة عصباته له، ويسأل أن يكون له ولد فيجوز ميراثه دونهم، هذا وجه. الثاني: أنه لم يُذكر انه كان ذا مال بل كان نجارًا يأكل من كسب يديه، ومثل هذا لا يجمع مالًا، ولا سيما الأنبياء ﵈ فإنهم كانوا أزهد شيء في الدنيا. الثالث: أنه قد ثبت في الصحيحين من غير وجه أن

(١) العصبة من قومه. (٢) " الظلال" ٤/ ٢٣٠٢. (٣) الشيخ الإمام إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي القرشي الدمشقي. توقي سنة ٧٧٤ رحمه الله تعالى: انظر ترجمنه في "الدرر الكامنة": ١/ ٣٩٩ - ٤٠٠.

1 / 22