221

The Relief of the Distressed in Traps of the Devil

إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان - ط عطاءات العلم

پژوهشگر

محمد عزير شمس

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

محل انتشار

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرها

فوقهم» (^١). وقال الشعبي: «الله ﷿ أنزل الرحمة عليهم من فوقهم» (^٢). وقال قتادة: «أتاك الشيطان يا ابن آدم من كل وجه، غير أنه لم يأتك من فوقك؛ لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله» (^٣). قال الواحدي (^٤): وقول من قال: الأيمان كناية عن الحسنات، والشمائل كناية عن السيئات، حسنٌ؛ لأن العرب تقول: اجعلني في يمينك، ولا تجعلني في شمالك، تريد: اجعلني من المقدَّمين عندك، ولا تجعلني من المؤخَّرين، وأنشد لابن الدُّميْنة: أَبِيني أفِي يُمْنى يَديْكِ جَعَلْتِنِي ... فَأَفْرَحَ أمْ صَيَّرْتِنِي في شِمَالِكِ؟ (^٥) [٣١ ب] وروى أبو عبيد عن الأصمعي: هو عندنا باليمين، أي: بمنزلةٍ حسنة، وبضد ذلك: هو عندنا بالشمال، وأنشد:

(^١) رواه ابن راهويه ــ كما في المطالب العالية (٣٠١١) - وابن جرير في تفسيره (١٢/ ٣٤١ - ٣٤٢) من طريقين عن الحكم بن أبان عن عكرمة عنه، ولفظ الطبري: «ولم يقل: من فوقهم لأن الرحمة تنزل من فوقهم»، ومن طريق ابن راهويه رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٦٦١)، وعزاه في الدر المنثور (٣/ ٤٢٧) لعبد ابن حميد. (^٢) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٨٢٦٢) من طريق مجاهد عنه. (^٣) رواه ابن جرير في تفسيره (١٢/ ٣٣٩) من طريق سعيد بن أبي عروبة عنه. (^٤) في البسيط (٩/ ٥٤ ــ ٥٦). وهو قول ابن الأنباري نقله الواحدي، ونقله الرازي أيضًا عن ابن الأنباري. (^٥) انظر: ديوانه (ص ١٣ ــ ١٧)، وأمالي الزجاجي (ص ١٦٨).

1 / 179