382

The Rectification of the Dictionary of Verbal Prohibitions

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

ناشر

دار طيبة النشر والتوزيع

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

الرياض - السعودية

ژانرها

الأمير المكرم نواف بن عبد العزيز؛ وفقه الله لما فيه رضاه آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فقد أخبرني الأخ علي بن حسين بن عبيد عن رغبتكم في الإفادة عن التوسل الجاري على ألسنة كثير من الناس وهو: (اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك) والجواب: هذا الدعاء ليس له أصل عن النبي ﷺ، ولا عن أحد من أصحابه ﵃ فيما نعلم، وقد ذكر العلامة الزيلعي في كتابه: (نصب الراية) ص ٢٧٢ جـ ٤ أن الحافظ البيهقي ﵀ رواه في كتابه: (الدعوات الكبير) عن ابن مسعود ﵁، وأن الحافظ ابن الجوزي ﵀ ذكره في الموضوعات على رسول الله ﷺ يعني المكذوبات عليه، ﵊ وبذلك يعلم أنه لا يشرع التوسل به؛ لكونه مكذوبا على النبي ﷺ، ولأنه مجمل محتمل لا يعرف معناه، وقد زاد بعضهم في روايته -كما ذكره البيهقي في كتابه بعد قوله من عرشك- ما نصه: (ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم وكلماتك التامة) وهذه الزيادة ليس لها أصل من حديث بن مسعود ﵁ بهذا اللفظ فيما نعلم، ولكن قد دلت الأدلة الشرعية على شرعية التوسل بأسماء الله وصفاته، ويدخل فيها الاسم الأعظم، وكلمات الله التامات؛ كما قال الله ﷿: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ (^١)، وثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: "من نزل منزلًا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من

(^١) سورة الأعراف، الآية (١٨٠).

1 / 386