٨. لما جاء الحميدي من «التويم»، ومعه ابن عمه مريزيق، وأرى أن معهما غيرهما من جماعته، لم تكن الأرض خالية تمامًا، فيها سكان قبلهم وبعدهم، والقبائل والأفخاذ في تلك الأزمان تحل وترحل، مع العلم أن ... «تميم» حاضرة لا بادية.
٩. مجئ ثلاثة فقط، واستقرارهم في بلدة جديدة، يخالف المتعارف عليه، من ارتحال الناس جماعات لا فرادى، فانظر مثلًا في ذهاب أبناء عمهم (آل حمد) إلى «حريملاء»، فقد ذكر ذلك بعض المؤرخين، ذكروا أسماء كبارهم، وأضافوا إليهم: وجماعتهم، وفي عبارة: وقبيلتهم.
هكذا كان التنقُّل، خاصة من منطقة إلى منطقة بعيدة.
وإذا سمعتَ أو قرأتَ أن فلانًا ارتحل ونزل المحل الفلاني، فإن المذكور لم يكن وحده، لأن الناس يذكرون رئيس القوم أو المشهور فيهم، وليس المقصود وحده، فانتبه لهذا جيدًا - رعاك الله ـ.
١٠. الحديث في زماننا عن تأسيس القرى، حديث عجيب، كل أسرة في تلك القرية أو المدينة تدَّعي أن جدها هو الذي أسسها! !