219

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

ناشر

دار المسلم للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (١).
وشق لنبيه ﷺ اسمًا من الحمد، فسماه: محمدًا.
قال حسان بن ثابت ﵁ (٢) -:
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه ... إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه (٣) ليجله ... فذو العرش محمد وهذا محمد
فهو تعالى المحمود على الدوام في جميع الأحوال، ولهذا أمر عباده أن يحمدوه في آيات كثيرة. وكان نبينا محمد ﷺ إذا رأى ما يحب قال: «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا رأى ما يكره قال: الحمد لله على كل حال» (٤).
كما رغب ﷺ بحمد الله تعالى في أحاديث كثيرة منها:
ما رواه أبو مسلم الأشعري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك، أو عليك، كل

(١) سورة يونس، الآية: ١٠.
(٢) انظر: «ديوانه» ص ٣٣٨ تحقيق د. سيد حسنين، د. حسن الصيرفي القاهرة ١٩٧٤.
(٣) لم يرد أن من أسمائه تعالى «المحمود» لا في الكتاب ولا في السنة. فمعنى «المحمود» في البيت الموصوف بالحمد.
(٤) أخرجه ابن ماجه في الأدب - باب فضل الحامدين - الحديث ٣٨٠٣. وقال في «الزوائد»: «إسناده صحيح ورجاله ثقات». وصححه الألباني.

1 / 222