اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Sulaiman Al Lahham d. Unknown
2

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

ناشر

دار المسلم للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله الذي أمر بالاستعاذة عند قراءة القرآن، فقال- ﷿ ﴿فَإِذَا قَرَاتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ (١). والحمد لله الذي افتتح كتابه بالحمد فقال: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. وحمد نفسه على إنزاله، فقال: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا﴾ (٢). وافتتح سوره سورة سورة بقوله- تعالى- ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ سوى سورة براءة، لما له في ذلك من الحكمة ﴿وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾ (٣). أحمده-تعالى - على أن هدانا للإسلام، وخصنا بالقرآن، وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس. فلك الحمد ربي بالإيمان، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بإرسال محمد ﷺ خير الأنام، ولك الحمد على نعمك التي لا تحصى على الدوام. ولك الحمد على أن وفقت خلاصة من العباد، نذروا أنفسهم وأوقاتهم لخدمة هذا القرآن حفظًا وتجويدًا، وتعلمًا وتعليمًا، ودراسة

(١) سورة النحل، الآية: ٩٨. (٢) سورة الكهف: الآية: ١. (٣) سورة الزخرف، الآية: ٨٤.

1 / 3