The Prophetic Biography by Al-Haythami in his book Majma' al-Zawa'id wa Manba' al-Fawa'id
السيرة النبوية عند الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
ناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
ژانرها
السيرة النبوية عند الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
تأليف: أ. د. سليمان بن عبد الله السويكت
المقدمة:
إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ﷺ، أما بعد:
فإن سيرة رسولنا الحبيب ﷺ تعد منبعًا ثرًا، وموردًا لا ينضب، من الحكمة والهدى والنور والعبرة، لمن رام الاستقامة من أمته ﷺ على الحياة الفاضلة الكريمة في حياته الخاصة أو العامة.
ومن مزايا هذه السيرة العطرة تنوُّع مادتها، وتنوع مصادرها؛ ويأتي على رأس قائمة هذه المصادر كتاب الله الكريم، ثم ما أثر عن رسول الله ﷺ أو عن صحابته الكرام مما دُوِّن في كتب الحديث.
ولا ريب أن معظم المصنفات في علم الحديث؛ متقدمها ومتأخرها، تؤلف رافدًا مهمًا من روافد بناء سيرته الكريمة ﷺ؛ وذلك أن علماءنا رحمهم الله تعالى عندما بدؤوا يجمعون حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ويؤلفون فيه، رأوا ضرورة جمع كل ما يتصل بحياته صلى الله تعالى عليه وسلم الخاصة والعامة وسائر أحواله، لأنها تؤلف جزءًا من هذا الدين. ثم رأوا أنه لابد أيضًا من جمع سير الصحابة الذين كانوا معه في غزواته وحروبه والذين شاركوا معه في تبليغ دعوته وبيان مناقبهم، وأفردت لهذه الموضوعات وغيرها مساحات مناسبة في تلك المصنفات، وقد كان لبعض أبناء الصحابة روايات في المغازي والسير، وتابع العلماء عبر القرون السالفة التأليف في هذا العلم ورسخوا قواعده.
1 / 1
وتبرز قيمة هذا الموضوع الذي نحن بصدده من قيمة الكتاب مناط البحث، ومن مكانة مؤلفه العلمية؛ فقد استخرج الهيثمي -رحمه الله تعالى- كتابه هذا من عدد من كتب الحديث المتقدمة، في محاولة لحصر - أو تمييز - الأحاديث الزائدة عن ما في الكتب الستة في مؤلف مستقل؛ ولهذا فإذا ضممنا ما لدينا في هذا الكتاب من أحاديث السيرة النبوية إلى ما في الكتب الستة من أحاديث تتعلق بها، يصبح بين أيدينا مادة كبيرة جدًا من الأحاديث، هي التي يتألف منها بناء الهيكل العام للسيرة النبوية.
والهيثمي رحمه الله تعالى هو: أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر، أحد أعلام الحديث في القرن الثامن الهجري (ت ٨٠٧)، وكان كتابه (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) ثمرة جهود متواصلة من التأليف في فن الزوائد لعدد من الكتب، سَبَكَها كلها في إطار واحد تحت مسمى هذا الكتاب بعد تهذيب وترتيب علمي سديد؛ ولذلك فقد جاء من أنفس الكتب في بابه، وأجمعها، وأوعبها، وكل كتب الزوائد من بعده استفادت منه، لكنها لم تبلغ شأوه ولا شهرته. وهذا الكتاب مرتب على كتبٍ وأبوابٍ تحتها، يخصُّ جانبَ السيرة منها كتابان؛ هما: كتاب المغازي والسير، وكتاب علامات النبوة. وقد استعرضتُ ما فيهما من أبواب، ثم أوضحت منهج المؤلف من خلالهما في تدوين السيرة النبوية، وأوردت نماذج من نصوص الأحاديث والمرويات فيهما، تشير إلى أبرز ملامح ذلك المنهج. وكنت قد كتبت في أول البحث ترجمة عامة عن المؤلف؛ عرجت فيها على نشأته، ورحلاته، وأبرز شيوخه، ومكانته العلمية، وأبرز تلامذته، ومصنفاته، ثم وقفت عند الكتاب موضوع الدراسة للتعريف به، وبيان قيمته العلمية، ومنهجه فيه، وأوردت ملخصًا لما توصلت إليه من أقوال أهل العلم فيما يوضح معالم منهج الهيثمي في نقد
1 / 2
الرجال والأسانيد، وذكرت نماذج من العلماء الذين استفادوا من كتاب الهيثمي. وأسأل الله الكريم أن يهديني وسائر المسلمين إلى الصواب في القول والعمل، وصلى الله تعالى وسلم على عبده وحبيبه وآله وصحبه.
1 / 3
ترجمة الهيثمي
نشأته وحياته:
هو علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر بن صالح، الشيخ المحدث الحافظ أبو الحسن نور الدين الهيثمي المصري الشافعي (١) .
ولد في شهر رجب من سنة خمس وثلاثين وسبعمائة (٢)، بدأ بقراءة القرآن الكريم (٣) وحفظه، وذلك قبل أن يتوجه لطلب الحديث؛ لأن من عادة العلماء أنهم لا يبدؤون بالاشتغال بالحديث إلا بعد أن يتموا القرآن الكريم حفظًا.
قضى حياته رحمه الله تعالى منشغلًا بالعلم والعبادة، وكان عجبًا في الدين والتقوى، مع التعفف والورع، والزهد والتقشف والاقتصاد، متواضعًا، هينًا، لينًا، خيرًا، صينًا، سليم الفطرة، شديد الإنكار للمنكر، كثير الاحتمال، محبًا للطلبة والغرباء وأهل الدين والعلم والحديث، كثير التودد إلى الناس، وعدم مخالطتهم في شيء من الأمور، كثير التلاوة بالليل والتهجد والقيام (٤) . قال السخاوي: "والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جدًا، بل هو في
_________
(١) الفاسي، ذيل التقييد ٢/٢٢٩؛ ابن حجر، أنباء الغمر ٥/٢٥٦؛ ابن فهد، لحظ الألحاظ ص ٢٣٩؛ السخاوي، الضوء اللامع ٥/٢٠١؛ ابن العماد، شذرات الذهب ٧/٧٠؛ الشوكاني، البدر الطالع ١/٤٤١.
(٢) ابن فهد، لحظ الألحاظ ص ٢٢٩. لن أستخدم في هذا البحث سوى التاريخ الهجري– كما هو شأن السلف رحمهم الله تعالى.
(٣) السخاوي، الضوء اللامع ٥/٢٠١؛ والشوكاني، البدر الطالع ١/٤٤١.
(٤) أفاض في ذكر هذه الصفات معظم المصادر التي ترجمت له؛ انظر مثلًا: ابن حجر، المجمع المؤسس ٢/٢٦٥، وأنباء الغمر ٥/٢٥٧؛ وابن فهد، لحظ الألحاظ ص ٢٤٠؛ ابن العماد، شذرات الذهب ٧/٧٠؛ الشوكاني، البدر الطالع ١/٤٤٢.
1 / 5
ذلك كلمة اتفاق" (١) .
كان آية في الأدب مع مشايخه، ولا سيما مع شيخه الحافظ العراقي احترامًا وتقديرًا وخدمة؛ فقد كان لا يسأم ولا يضجر من خدمة الشيخ، كثير الاحتمال له ولأولاده ولمن حوله (٢)، ويقرر ابن حجر رحمه الله تعالى ذلك قائلًا: "رأيت من خدمة الشيخ نور الدين هذا [يعني الهيثمي] لشيخنا [يعني العراقي] وتأدُّبِه معه من غير تكلف لذلك مالم أره لغيره، ولا أظن أحدًا يقوى عليه" (٣)، ولذلك فقد أحبه الشيخ كثيرًا (٤)، وكان لا يثق بأحد في أمر طهارته ووضوئه وثيابه - بعد نفسه - إلا على الشيخ نور الدين (٥) .
شيوخه:
تتلمذ الهيثمي على معظم علماء مصر والشام وبلاد الحرمين الذين أدركهم وقت وروده على بلادهم، وعلى رأس هؤلاء الشيوخ:
١- عبد الرحيم بن الحسين، أبو الفضل زين الدين العراقي، (ت ٨٠٦هـ)، أبرز شيوخه على الإطلاق، لازمه وسمع جميع مسموعاته تقريبًا، وكتب الكثير من تصانيفه، وقرأ عليه أكثرها (٦)، وكتب عنه جميع مجالس إملائه (٧)، ونفعه الله به نفعًا عظيمًا.
_________
(١) الضوء اللامع ٥/٢٠٢.
(٢) ابن حجر، أنباء الغمر ٥/٢٥٧.
(٣) المجمع المؤسس ٢/٢٦٧.
(٤) السيوطي، طبقات الحفاظ ص ٥٤٦.
(٥) المجمع المؤسس ٢/١٨٧.
(٦) السخاوي، الضوء اللامع ٥/٢٠١.
(٧) ابن العماد، شذرات الذهب ٧/٧٠.
1 / 6
٢- عبد العزيز بن بدر محمد بن إبراهيم بن جماعة، (ت ٧٦٧هـ)، قرأ عليه موارد الظمآن، ومسند أبي يعلى عاليًا، ومسند البزار (١) .
٣-م حمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن سالم الأنصاري الخزرجي العبادي، أبوعبد الله الدمشقي، المعروف بابن الخباز (ت٧٥٦هـ) سمع منه بدمشق، مسند الإمام أحمد، وصحيح مسلم (٢) .
٤- محمد بن محمد بن إبراهيم الميدومي، الخطيب أبو الفتح (ت٧٥٤هـ) سمع منه سنن أبي داود، ومسند البزار عاليًا، والمعجم الكبير (٣) .
٥- محمد بن محمد بن يحيى بن عبد الكريم القرشي، أبو المظفر مظفر الدين العطار (ت ٨٠٧هـ) سمع منه صحيح البخاري (٤) .
مكانته العلمية وحفظه:
تبوأ الهيثمي مكانة سامقة في العلم والحفظ، بعد أن قضى حياته كلها في التحصيل والطلب، وحفظ المتون والآثار (٥)، وملازمة أئمة العلماء ورواد الصنعة الحديثية في عصره، وبخاصة الحافظ زين الدين العراقي الذي تخرج على
_________
(١) مجمع الزوائد ١/١٠؛ وموارد الظمآن ص ٢٩؛ وأبو المحاسن الحسيني؛ ذيل تذكرة حفاظ الذهبي ص ٤١؛ والسيوطي، ذيل طبقات حفاظ الذهبي ص ٣٦٤.
(٢) مجمع الزوائد ١/٩؛ والفاسي، ذيل التقييد ٢/ ٢٣٠؛ وابن حجر، الدرر الكامنة ٤/٤، والمجمع المؤسس ٢/١٩٣، ٢٠٨؛ وابن فهد، لحظ الألحاظ ص ٢٤٠؛ والسخاوي، الضوء اللامع ٥/٢٠١.
(٣) مجمع الزوائد ١/ ١٠ - ١١؛ والفاسي، ذيل التقييد ١/ ٢٢٩؛ وابن حجر، المجمع المؤسس ٢/٢٠١، ٢٠٣، ٢٠٦، ٢١٧، والدرر الكامنة ٤/٢٧٤.
(٤) الفاسي، ذيل التقييد ٢/ ٢٣٠؛وابن حجر، المجمع المؤسس ٢/١٩٨، ٢٠٤، ٢١٢؛ والسخاوي، الضوء اللامع ٥/٢٠١.
(٥) الفاسي، ذيل التقييد ٢/٢٣٠.
1 / 7
يديه في الحديث (١) .
سَمِعَ وسَمَّع وكتبَ وحدَّثَ بالكثير، ووُصِفَ بقوة الحفظ وسرعة البديهة في الإجابة عند السؤال والاستحضار للمتون، حتى قال الحافظ برهان الدين سبط ابن العجمي: "حفاظ مصر أربعة أشخاص، وهم من مشايخي: البلقيني، وهو أحفظهم لأحاديث الأحكام، والعراقي، وهو أعلمهم بالصنعة، والهيثمي، وهو أحفظهم للأحاديث من حيث هي، وابن الملقن، وهو أكثرهم فوائد في الكتابة على الحديث" (٢) . والهيثمي رحمه الله تعالى يعد من رواد المؤلفين في علم زوائد الحديث (٣)، والمُقَعِّدين له عمليًا، وكُتب لأكثر مصنفاته فيه البقاء والذكر الحسن، خاصة كتابه الكبير (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد)؛ الذي هو بمنزلة العمدة لكتب الزوائد بعده.
أشهر تلاميذه:
١- إبراهيم بن محمد بن سبط العجمي الطرابلسي، برهان الدين أبو الوفا الحلبي (ت٨٤١هـ) (٤) .
٢- أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم، الشهاب أبو العباس الكتاني البوصيري (ت٨٤٠هـ) (٥) .
_________
(١) ابن حجر، أنباء الغمر ٥/٢٥٧.
(٢) لحظ الألحاظ ص ٢٠١؛ وانظر السيوطي، تدريب الراوي ٢/٤٠٦.
(٣) من أقدم من صنف في هذا الفن قبل الهيثمي مغلطاي (ت ٧٦٢)، وابن كثير (ت ٧٧٤)، وبعضهم يضيف الحاكم (٤٠٥)؛ لأنه استخرج الزوائد على الصحيحين.
(٤) مؤلف كتاب (التبيين لأسماء المدلسين) انظر الكتاب نفسه ص ٩٧.
(٥) صاحب كتاب (إتحاف الخيرة) وقد ذكر فيه أن الهيثمي أجازه برواية عدد من أمهات كتب الحديث، انظر مثلًا: ٨/٢٧٧، ٢٨٠ – ٢٨٥؛ السخاوي، الضوء اللامع ١/٢٥١.
1 / 8
٣- أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، شهاب الدين أبو الفضل (ت ٨٥٢هـ) الحافظ المعروف (١) .
مصنفاته:
جاءت مصنفات الهيثمي رحمه الله تعالى على ضربين: قسم اهتم فيه بتخريج الزوائد (٢) من كتب المسانيد والمعاجم على الكتب الستة، وهذا النوع من أكثر كتبه فائدة ونفعًا؛ فمعظم من جاء بعده من أهل الحديث استفاد منها، أما القسم الثاني من مصنفاته فقد انصب جهده فيها على إعادة التبويب، والترتيب للمادة العلمية فيها؛ حتى يسهل الكشف عنها والرجوع إليها لمن رام ذلك من الباحثين.
وأهم هذه المؤلفات:
_________
(١) قرأ عليه الكثير قرينًا للعراقي انظر مثلًا: المجمع المؤسس ٢/١٨٨- ٢٢٩، ٢٦٦، وبانفراد نحو النصف من مجمع الزوائد، ونحو الربع من زوائد مسند أحمد، ونحو الثلث من السنن الكبير للبيهقي. انظر مثلًا: إنباء الغمر ٥/٢٥٧؛ وتعجيل المنفعة ص ٣، ٩، ١١، ١٩، ٢٩؛ والمجمع المؤسس ٢/٢٦٦. وقال ابن حجر في الأنباء ٥/٢٥٧: " كان يودني كثيرًا ويشهد لي بالتقدم في الفن جزاه الله خيرًا ".
(٢) الزوائد في الحديث نوعان: الأول - الزيادة في الرجال والرواة، مثل: إخراج ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه (لسان الميزان) زوائد أسماء الرواة المترجم لهم في (ميزان الاعتدال) للذهبي، وليسوا في (تهذيب الكمال) للمزي، الذي جمع الرواة المخرج لهم في الكتب الستة. والثاني - الزيادة الحاصلة في متن الحديث. وتعريف هذا النوع هو: " الحديث الذي في لفظه زيادة أو نقص، أو اختلاف مفيد، أو المروي عن صحابي آخر ". علوش، علم زوائد الحديث ص ١٥- ١٧. وهذا النوع الأخير هو الذي يندرج تحته كتاب (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) للهيثمي، وكتبه الأخرى في الزوائد.
1 / 9
١- غاية المقصد في زوائد المسند (١)، وهو زوائد مسند الإمام أحمد (ت ٢٤١هـ) على الكتب الستة، في مجلدين، قال عنه الحافظ ابن حجر: "كثير الجدوى" (٢) .
٢- كشف الأستار عن زوائد البزار (٣)، وهو زوائد مسند البزار (ت ٢٩٢هـ)، في مجلد ضخم (٤) .
٣- المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي (٥)، وهو زوائد أبي يعلى (ت٣٠٧هـ)، في مجلد واحد (٦) .
٤- البدر المنير في زوائد المعجم الكبير، وهو زوائد معجم الطبراني - (ت٣٦٠هـ) - الكبير، في ثلاثة مجلدات (٧) .
٥- مجمع البحرين في زوائد المعجمين، وهو زوائد المعجمين الأوسط
_________
(١) وعند ابن فهد جاء اسمه هكذا: (غاية المقصد في زوائد أحمد) لحظ الألحاظ ص ٢٣٩، وقد حققه د. سيف بن عبد الرحمن إبراهيم مصطفى، رسالة دكتوراه من جامعة أم القرى بمكة المشرفة سنة ١٤٠١.
(٢) المجمع المؤسس ٢/٢٦٣؛ الشوكاني، البدر الطالع ١/٤٤١.
(٣) وعند ابن فهد جاء اسمه هكذا: (البحر الزخار في زوائد البزار) لحظ الألحاظ ص ٢٣٩- ٢٤٠، قال الدكتور يوسف المرعشلي: ووهم في هذا، (وإنما البحر الزخار) هو اسم (مسند البزار نفسه) المجمع المؤسس ٢/٢٦٣، حاشية ٨٦٨.
(٤) وضع الحافظ ابن حجر كتابًا سماه: (زوائد مسند البزار مع مسند أحمد والكتب الستة)، لخصه من تصنيف شيخه الحافظ أبي الحسن الهيثمي. كشف الظنون ٢/١٦٨٢.
(٥) وعند تقي الدين ابن فهد جاء اسمه هكذا: (المقصد الأعلى في زوائد أبي يعلى) لحظ الألحاظ ص ٢٤٠.
(٦) ابن حجر، إنباء الغمر بأبناء العمر ٥/٢٥٧؛ والسيوطي، ذيل طبقات الحفاظ ص ٣٧٢. حققه: د. نايف بن هاشم الدعيس في رسالته للدكتوراه من الجامعة الإسلامية سنة ١٤٠٠هـ، وطبعته مؤسسة تهامة بجدة سنة ١٤٠٢هـ.
(٧) ابن فهد، لحظ الألحاظ ص ٢٤٠.
1 / 10
والصغير للطبراني، في مجلدين (١) .
٦- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد في زوائد الكتب الستة، وهي الكتب الخمسة المتقدمة، جَمَعَها في هذا الكتاب. وهو موضوع الدراسة.
٧- بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (٢٨٢هـ)، مرتب على كتب الفقه، في مجلدين (٢) .
٨- موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (٣٥٤هـ)، مرتب على كتب الفقه، وهو المعروف بـ زوائد صحيح ابن حبان على الصحيحين، في مجلد واحد (٣) .
إلى غير ذلك من كتبه ومصنفاته الكثيرة النافعة.
وفاته:
ظل الهيثمي على هذه الطريق حتى وافاه حِمامُه في ليلة الثلاثاء، التاسعة والعشرين من شهر رمضان، سنة سبع وثمانمائة (٤)، ودفن في القاهرة خارج باب البرقوقية (٥)، عن عمرٍ يناهز الثانية والسبعين. رحمنا الله تعالى وإياه وجميع المسلمين.
_________
(١) ابن فهد، لحظ الألحاظ ص ٢٤٠؛ وانظر الشوكاني، البدر الطالع ١/٤٤١. طبعته مكتبة الرشد بالرياض، في ٩ أجزاء بتحقيق: عبد القدوس محمد نذير، سنة ١٤١٣هـ.
(٢) حققه: د. حسين بن أحمد الباكري، وطبعه مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة الإسلامية، بالتعاون مع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، سنة ١٤١٣هـ.
(٣) حققه: محمد عبد الرزاق حمزة، ونشر في دار الكتب العلمية، بيروت.
(٤) الفاسي، ذيل التقييد ٢/٢٣٠؛ ابن حجر، المجمع المؤسس ٢/٢٦٧؛ ابن فهد، لحظ الألحاظ ص ٢٤١؛ السخاوي، الضوء اللامع ٥/٢٠٢؛ الشوكاني، البدر الطالع ١/٤٤٢؛ موارد الظمآن ص ٢١.
(٥) ابن العماد، شذرات الذهب ٧/٧٠، وحدد تاريخ وفاته: " في تاسع عشر"!، لكن تلاميذه أقرب إلى معرفة ذلك من غيرهم.
1 / 11
تعريف بكتاب مجمع الزوائد، وبيان قيمته، ومنهج المؤلف فيه
بعد أن فرغ الهيثمي من تصنيف كتب الزوائد الخمسة المذكورة في أول مصنفاته، اقترح عليه شيخه العراقي أن يضمها كلها في مؤلف واحد، بعد أن يحذف أسانيدها، ويرتبها لتجتمع أحاديثُ كل باب منها في باب واحد، فاستجاب الهيثمي لذلك، وشرع في هذا العمل العظيم حتى أتمه، ثم سماه كذلك بالاسم الذي اقترحه عليه الشيخ؛ وهو "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" (١) فانتقاؤه للزوائد في هذا الكتاب محصور في الزوائد على الكتب الستة، " واعتمد كتاب المزي (تحفة الأشراف في معرفة الأطراف) أصلًا في دلالته على وجود الحديث في تلك الكتب، ثم يعود على تلك الكتب ليتأكد من ذلك، فإن لم يجد الحديث في المصدر الذي عزاه إليه صاحب الأطراف وضع الحديث، ثم أشار إلى ذلك، تنبيهًا على متابعته وتدقيقه " (٢) .
وقد رتب الهيثمي مُصَنَّفَه مجمعَ الزوائد على كتبٍ هي على النحو الآتي:
كتاب الإيمان، كتاب العلم، كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز -وفيه ما يتعلق بالمرض وثوابه، وعيادة المريض ونحو ذلك، كتاب الزكاة- وفيه صدقة التطوع، كتاب الصيام، كتاب الحج، كتاب الأضاحي والصيد والذبائح والوليمة والعقيقة وما يتعلق بالمولود، كتاب البيوع، كتاب الأيمان والنذور، كتاب الأحكام، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض، كتاب العتق، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب الأطعمة، كتاب الأشربة، كتاب
_________
(١) مجمع الزوائد ١/٧- ٨.
(٢) الدرويش، بغية الرائد ١/٦٣.
1 / 13
الطب، كتاب اللباس والزينة، كتاب الخلافة، كتاب الجهاد، كتاب المغازي والسير، كتاب قتال أهل البغي وأهل الردة، كتاب الحدود والديات، كتاب التفسير – وفيه ما يتعلق بقراءة القرآن وثوابه، وعلى كم أنزل القرآن من حرف، كتاب التعبير، كتاب القدر، كتاب الفتن، كتاب الأدب، كتاب البر والصلة، كتاب فيه ذكر الأنبياء ﵈، كتاب علامات النبوة، كتاب المناقب، كتاب التوبة والاستغفار، كتاب الأذكار، كتاب الأدعية، كتاب الزهد – وفيه المواعظ، كتاب البعث، كتاب صفة النار، كتاب صفة الجنة (١) .
ويقع الكتاب في عشرة مجلدات (٢)، سلكَ الهيثميُّ فيه منهجًا مميزًا؛ في طريقةِ استخراجه للأحاديث، وفي ترتيبه للكتاب وتبويبه، وبذل فيه قصارى جهده، وغاية وسعه، وخلاصة فكره، وأكثر وقته، ولذلك فقد جاء من أنفس الكتب التي تقدمته في بابه، وأجمعها، وأوعبها، وأطنبها، وكل كتب الزوائد من بعده لم تبلغ شأوه ولا مقداره، ولذلك فهو كتاب غزير الفوائد، لا يستغني عنه طالب علم (٣) . ومما يؤكد ذلك ما ذكرَ السخاويُّ (٤) من أن الحافظ الزين العراقي استروَحَ واغتبطَ بهذا العمل المميز والجهد الكبير من أخص تلاميذه وأقربهم إليه.
أثنى على هذا الكتاب ومؤلفه كثيرون من أهل العلم قديمًا وحديثًا؛ فالهيثمي
_________
(١) مجمع الزوائد ١/٨.
(٢) طبعته دار الكتب العلمية، في بيروت، سنة ١٤٠٨هـ، عن طبعة القدسي بالقاهرة سنة ١٣٥١هـ.
(٣) علوش، علم زوائد الحديث ص ٢٢٦ - ٢٢٨.
(٤) الضوء اللامع ٥/٢٠١.
1 / 14
من أوائل من قدَّم للأمة الإسلامية ما عرف بالزوائد (١)؛ والكتاب من أهم كتب السنن بعد الأصول الستة، ومَنْ يطَّلع عليه يعترف بمكانة مؤلفه في الحديث (٢)، بل قيل عنه: إنه يأتي في المرتبة الأولى بعد الكتب الستة من حيث الجمع والترتيب والتنسيق (٣) وقال عنه الكتاني: "وهو من أنفع كتب الحديث، بل لم يوجد مثله كتاب ولا صنف نظيره في هذا الباب" (٤)، وهو فعلًا ثمرة جهود متواصلة من البحث والتدقيق والتأليف.
ومع هذا فإنه يظل عملًا بشريًا يعتوره النقص، ولذلك نجد عددًا من أهل الاختصاص في القديم والحديث يتتبعون أوهامه ويستدركون عليه؛ كالحافظ ابن حجر (٥)، والسيوطي (٦)، ومن المُحْدَثِيْنَ: الشيخ الدرويش (٧) والشيخ علوش (٨)، والشيخ الدعيس (٩)،
_________
(١) الدرويش، بغية الرائد ١/٦٣.
(٢) انظر الحاشية رقم ١ من ص ٣٧٣ من كتاب ذيل طبقات الحفاظ للسيوطي.
(٣) الدرويش، بغية الرائد ١/٢٤.
(٤) الرسالة المستطرفة ص ١٧٢.
(٥) قال ابن حجر: " كنت قد تتبعت أوهامه في (مجمع الزوائد) فبلغني أن ذلك شق عليه، فتركته رعاية له " أنباء الغمر ٥/٢٦٠؛ والمجمع المؤسس ٢/٢٦٦، وتوجد بعض تلك الملحوظات على هامش مجمع الزوائد المطبوع، انظر مثلًا: ١/٢٢، ٢٩، ٤٤،٥٠، ٥٨، ٦١، ٦٤، ١٢٧.
(٦) له كتاب اسمه " بغية الرائد في الذيل على مجمع الزوائد " ذكر هذا الكتاب في الترجمة التي كتبها عن نفسه في حسن المحاضرة ١/٣٤١، وقد ضمن السيوطي ذيله هذا ردودًا على الهيثمي وإضافات واستدراكات. علوش، علم زوائد الحديث ص ٢٢٩.
(٧) بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد ١/٤٥ وما بعدها.
(٨) علم زوائد الحديث ص ٤٥، والأمثلة على ذلك في ص ٢٣٠ وما بعدها.
(٩) المقصد العلي ص ٤٦ وما بعدها.
1 / 15
والشيخ القريوتي (١)، ذكرَ كلُّ هؤلاء نماذجَ لبعضِ أوهامٍ وتساهلاتٍ ظهرت في الكتاب، وقد تمثلت تلكم الاستدراكات في أمرين (٢):
الأول: في كلامه على الرجال، والحكم على الأسانيد، والرواة.
الثاني: في إيراد أحاديث ظنها ليست في الكتب الستة أو أحدها، وهي فيها.
قال الهيثمي في بيان منهجه في الكتاب عامة: "وما تكلمتُ عليه من الحديث من تصحيح أو تضعيف، وكان من حديث صحابي واحد، ثم ذكرت له متنًا بنحوه، فإني أكتفي بالكلام عقب الحديث الأول، إلا أن يكون المتن الثاني أصح من الأول. وإذا روى الحديث الإمام أحمد وغيره، فالكلام على رجاله - يعني رجال أحمد - إلا أن يكون إسناد غيره أصح. وإذا كان للحديث سند واحد صحيح، اكتفيت به من غير نظر إلى بقية الأسانيد وإن كانت ضعيفة. ومن كان من مشايخ الطبراني في الميزان نبهت على ضعفه، ومن لم يكن في الميزان ألحقته بالثقات الذين بعده. والصحابة لا يشترط فيهم أن يخرج لهم أهل الصحيح فإنهم عدول، وكذلك شيوخ الطبراني الذين ليسوا في الميزان" (٣) .
وقد وفَّى الهيثمي رحمه الله تعالى بما اشترطه على نفسه هنا، والتزم به في غالب الأحيان، وكان متشددًا في إخراج الحديث في الزوائد -أي مهما كان الاختلاف بسيطًا-، وهذا التشدد مما يرفع من قدر الكتاب، ويُنبئ عن دقة حفظ مُخَرِّجه واستحضاره، وتتبعه للفوائد دقيقها وجليلها، وكان الهيثمي متقنًا لهذا إتقانًا بينًا، يفرح له الفقهاء، ويستفيدون منه في تقرير الأحكام الشرعية (٤) .
_________
(١) له رسالة صغيرة سماها (تنبيهات على تحريفات وتصحيفات في كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) ذكر فيها ما وقع له من أخطاء وتصحيفات في الرجال، ثم ذكر الصواب في ذلك جازمًا أو مرجحًا، انظر المقدمة ص ٦- ٧.
(٢) علوش: علم زوائد الحديث ص ٢٢٨- ٢٢٩.
(٣) مجمع الزوائد ١/ ٨.
(٤) علوش، علم زوائد الحديث ص ٢٣٤.
1 / 16
مادة السيرة النبوية في الكتاب، ومنهج المؤلف في تدوينها
جاءت معظم أحاديث السيرة النبوية التي استخرجها الهيثمي في مجمع الزوائد ومروياتها ضمن كتابين جامعين؛ الأول بعنوان (كتاب المغازي والسير) (١)، والثاني بعنوان (كتاب علامات النبوة) (٢)، فأما الكتاب الأول فقد بلغ مجموع أبوابه ثمانية وسبعين بابًا، وبلغ مجموع أحاديثه ورواياته أربعة وتسعين وخمسمائة حديث أو رواية.
ويلاحظ عليه ما يأتي:
- أنه أدرج في آخره أبوابًا ليست من السيرة النبوية بمعناها الدقيق، غير أنها تندرج تحت المعنى العام للمغازي والسِّيَر، وعددها تسعة أبواب، وهي على النحو الآتي: باب في يوم ذي قار، باب في قتال فارس والروم وعداوتهم، باب فيمن قتل بالشام، باب في وقعة القادسية ونهاوند وغير ذلك، باب فيمن قتل يوم الجسر، باب وقعة الإسكندرية، باب فتح القسطنطينية ورومية، باب قتال أهل الردة، باب فيمن استشهد يوم اليمامة، وبلغ مجموع أحاديثها ثمانية وثلاثين حديثًا أو رواية.
- عناوين الأبواب الخاصة بالسيرة النبوية المدرجة تحت هذا الكتاب تمثل عناوين بارزة في أحداث السيرة، أو موضوعات ذات علاقة بها، بلغ عددها تسعة وستين بابًا، وأحاديثها ستة وخمسون وخمسمائة حديث أو رواية.
_________
(١) كتاب المغازي والسير في الجزء السادس من الكتاب، يبدأ من ص ١٤ وينتهي بـ ٢٢٤.
(٢) كتاب علامات النبوة في الجزء الثامن من الكتاب، يبدأ من ص ٢١٤ إلى نهاية الجزء، ومن أول التاسع إلى ص ٤٠.
1 / 17
- يخصُّ المرحلةَ المكيةَ منها ثلاثة عشر بابًا، وثمانية وعشرون ومائة حديث أو رواية.
ومن أبرز الموضوعات التي تناولها في هذه المرحلة، ما يأتي:
* تبليغ الرسول ﷺ الرسالة وصبره على ذلك، وأورد فيه سبعة وعشرين حديثًا أو رواية
* الهجرة إلى الحبشة، وذكر فيها أحد عشر حديثًا أو رواية، لكن معظمها طوال.
* خروج النبي ﷺ إلى الطائف وعرضه نفسه على القبائل، وذكر فيه خمسة أحاديث أو روايات.
* بيعتا العقبة الأولى والثانية، وأورد فيهما حوالي أربعة وأربعين حديثًا أو رواية.
* الهجرة إلى المدينة، وجاء فيها سبعة وعشرون حديثًا أو رواية، بعضها طوال.
* افتتح أبواب هذه المرحلة بباب عنونه بقوله: (باب علو الإسلام على كل دين خالفه وظهوره عليه)، واختتمها بباب يشبهه، وهو: (باب علو أمره على من عاداه)، وذكر في الأول أحاديث تدل على ظهور الإسلام على كل الأديان والأمم، وفي الثاني تدل على ظهور أمر الرسول ﷺ وتمكنه. وكرر في كل منهما حديث زياد بن جَهْوَر، الذي يذكر فيه كتاب رسول الله ﷺ إليه، وفيه: "أما بعد: فليوضعن كل دين دان به الناس إلا الإسلام، فاعلم ذلك" (١)، وكأنه يشير بذلك إلى أن ما وعد الله تعالى به في أول الإسلام من النصر والتمكين قد تحقق ببيعتي العقبة، وهجرة الرسول ﷺ، وقيام دولة الإسلام
_________
(١) مجمع الزوائد ٦/١٤، ٦٥.
1 / 18
واقعًا على الأرض.
- ويخصُّ المرحلةَ المدنيةَ ستةٌ وخمسون بابًا، وتسعةٌ وعشرون وأربعمائة حديث أو رواية، وقد جاءت الأحاديث والروايات فيها مستوفية بصورة شبه كاملة لمعظم أحداث المرحلة، يتضح ذلك من خلال مسرد أبواب الكتاب الذي سأثبته بعد قليل - بإذن الله تعالى -.
* مما يلفت النظرَ أنه قد ورد في غزوة بدر وما يتعلق بها من أبواب قرابةُ ثمانية عشر ومائة حديث أو رواية.
* بينما جاء في غزوة أحد ثمانيةٌ وستون حديثًا أو رواية.
* أما غزوة الخندق وبني قريظة فلم يرد فيها إلا خمسةٌ وثلاثون حديثًا أو رواية.
* وذُكر في غزوة خيبر خمسةٌ وعشرون حديثًا أو رواية.
* وفي كلٍّ من غزوتي: الفتح، وحنين والطائف ستةٌ وثلاثون حديثًا أو رواية.
* أما غزوة تبوك فلم يرد فيها سوى تسعة عشر حديثًا أو رواية.
* وبعد أن فرغ من الحديث عن (الغزوات) على نحو عام، انتقل إلى (السرايا والبعوث) فعقد لها أبوابًا، بلغ عددُها أربعة عشر بابًا، كان آخرها عن مجموعة من السرايا غير المشتهرة بأسماء معينة، ووصلت الأحاديث والمرويات فيها إلى واحد وثلاثين.
- وهذا مسرد للأبواب التي أدخلها الهيثمي تحت (كتاب المغازي والسير):
1 / 19
أبواب المرحلة المكية:
- باب علو الإسلام على كل دين خالفه، وظهوره عليه.
- باب تبليغ النبي ﷺ ما أرسل به، وصبره على ذلك.
- باب تكسير الأصنام.
- باب الهجرة إلى الحبشة.
- باب خروج النبي ﷺ إلى الطائف، وعرضه نفسه على القبائل.
- باب البيعة على الإسلام التي تسمى بيعة النساء.
- باب بيعة من لم يحتلم.
- باب ابتداء أمر الأنصار، والبيعة على الحرب.
- باب قوله: بعثت بين يدي الساعة بالسيف.
- باب فيمن شهد العقبة.
- باب الهجرة إلى المدينة.
- باب فيمن اختار الهجرة.
- باب علو أمره على من عاداه.
أبواب المرحلة المدنية:
- باب نصره بالريح والرعب.
- باب الغزو في الشهر الحرام.
- باب في أول أمير كان في الإسلام.
- باب سرية حمزة ﵁.
- باب ما جاء في غزوة الأبواء.
- باب غزوة بدر..
- باب ما جاء في الأسرى
1 / 20
- باب فيمن قتل من المسلمين يوم بدر
- باب فيمن قتل من المشركين يوم بدر.
- بابٌ (١) .
- باب فيمن حمل لواء يوم بدر.
- باب في أي شهر كانت وقعة بدر، وعدة من شهدها.
- وقد حضر بدرًا جماعة.
- باب فضل أهل بدر.
- باب غزوة أحد..
- باب فيما رآه النبي ﷺ في المنام مما يتعلق بأحد.
- باب فيمن استصغر يوم أحد.
- باب منه في وقعة أحد.
- باب مقتل حمزة ﵁.
- باب منه في وقعة أحد.
- باب في دعائه ﷺ بأحد.
- باب فيمن خسف به من الكفار يوم أحد.
- باب فيمن أحسن القتال يوم أحد.
- باب فيمن استشهد يوم أحد.
- باب تاريخ وقعة أحد.
- باب غزوة بني النضير.
- باب غزوة بئر معونة.
_________
(١) ورد في هذا الباب أربعة أحاديث عن الأنفال يوم بدر.
1 / 21
- باب فيمن استشهد يوم بئر معونة.
- باب غزوة الخندق وقريظة.
- باب فيمن استشهد يوم الخندق.
- باب تاريخ الخندق.
- باب غزوة المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق.
- باب غزوة ذي قرد.
- باب الحديبية وعمرة القضاء.
- باب غزوة خيبر.
- باب غزوة مؤتة.
- باب غزوة الفتح.
- باب غزوة حنين.
- باب ما جاء في غنائم هوازن وسبيهم.
- باب فيمن استشهد يوم حنين.
- باب غزوة الطائف.
- باب غزوة تبوك.
- باب السرايا والبعوث.
- باب قتل كعب بن الأشرف.
- باب قتل ابن أبي الحقيق.
- باب سرية عبد الله بن جحش.
- باب في يوم الرجيع.
- باب في سرية إلى أبي سفيان بن الحارث
- باب في سرية إلى ابن الملوح.
1 / 22