The Prophetic Biography and the Call in the Meccan Era
السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي
ناشر
مؤسسة الرسالة
شماره نسخه
الأولى ١٤٢٤هـ
سال انتشار
٢٠٠٣م
ژانرها
ومنها: بناء الخليل إبراهيم ﵇.
ومنها: بناء قريش.
ومنها: بناء عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي ﵁.
ومنها: بناء الحجاج بن يوسف الثقفي.
فأما بناء الملائكة للكعبة: فذكروه الأزرقي في تاريخه، وذكر أن ذلك كان قبل خلق آدم ﵇، واستدل على ذلك بخبر رواه عن زين العابدين، وجزء خبر رواه من حديث ابن عباس ﵄، وكلاهما يدل على بناء الملائكة للكعبة.
وأما بناء آدم ﵇: فقد ذكره البيهقي قال: قال رسول الله ﷺ: "بعث الله جبريل إلى آدم وحواء فقال لهما: ابنيا لي بيتا، فخط لهما جبريل، فجعل آدم يحفر، وحواء تنقل التراب، حتى أجابه الماء فودي من تحته: حسبك يا آدم، فلما بنياه أوصى الله إليهما أن طوفا به" ١.
وأما بناء أولاد آدم للكعبة: فذكره الأزرقي، حيث روى بسنده إلى وهب بن منبه قال: رفعت الخيمة التي عرى الله ﷿ بها آدم ﵇ من حلية الجنة، حين وضعت له بمكة في موضع البيت، وبعدما مات آدم ﵇ بنى بنوه من بعده مكانها بيتا بالطين والحجارة، فلم يزل معمورا يعمرونه هم ومن بعدهم، حتى كان زمن نوح ﵇ فنسفه الغرق، وغير مكانه حتى بوئ لإبراهيم ﵇.
وأما بناء الخليل ﵇: فهو ثابت كما في القرآن العظيم والسنة الشريفة، وهو أول من بنى البيت بعد نوح ﵇، وحدد قواعده، ورفعه، ونظمه، عن ابن إسحاق: "أن الخليل ﵇ لما بنى البيت جعل طوله في السماء تسعة أذرع وعرضه في الأرض اثنين وثلاثين ذراعا، من الركن الأسود إلى الركن الشامي، الذي
١ شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ج١ ص١٧٦.
1 / 244