The Prophetic Biography and the Call in the Meccan Era
السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي
ناشر
مؤسسة الرسالة
شماره نسخه
الأولى ١٤٢٤هـ
سال انتشار
٢٠٠٣م
ژانرها
ألم..؟ ألم..؟ ألم..؟
وقد يرد هنا سؤال:
وهل تدرك الكائنات؟
نعم الكائنات مدركة عابدة لربها..
لنقرأ قول الله تعالى حكاية عن سليمان ﵇: ﴿وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ﴾ ١، ونقرأ قوله تعالى وهو يحكي حديث النمل والهدهد، يقول تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾ ٢، ويقول تعالى: ﴿وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ، لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ، فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ﴾ ٣ ...
ألا يدل ذلك على أن الكون يدرك، فللطير منطقه وللنمل فكره وحذره، وللهدهد تخطيط وفهم وعمل.
ثامنا: ونحن في إطار الدعوة ندرك ضرورة وجود المنبهات الموقظة قبيل عرض الشيء الهام، لينتبه الغافلون، ويستيقظ النائمون.. وهذه قضية علمية معاصرة.
١ سورة النمل آية ١٦. ٢ سورة النمل آية ١٨. ٣ سورة النمل الآيات ٢٠-٢٢.
1 / 169