219

The Prophetic Abandonments: Foundation and Application

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

ژانرها

يرحب بي وقال: "اذهب فاغسل هذا عنك"، فذهبت فغسلته، ثم جئت فسلمت عليه، فرد علي ورحب بي وقال: "إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير ولا المتضمخ بزعفران ولا الجنب" (١). فالنبي ﷺ ترك رد السلام عليه ولم يرحب به إنكارًا لفعله، وقد فهم ذلك منه عمار ﵁، ففي رواية: قلت - أي ابن جريج - وهم حرم؟ قال: لا، القوم مقيمون. قال العظيم آبادي (٢): "والمعنى أن ابن جريج فهم أن إعراضه ﷺ عن عمار لأجل استعمال الخلوق، لعل عمارًا ومن كان معه كان محرمًا، فلذا زجره النبي ﷺ فأجابه عمر بن عطاء بأن الزجر عن استعمال الخلوق ليس لأجل الإحرام بل القوم كانوا مقيمين" (٣). ج - ما ورد من حديث النعمان بن بشير ﵄ أن أباه أتى إلى رسول الله

(١) رواه أبو داود (٤/ ٧٧ / ٤١٧٦) كتاب الترجل، باب في الخلوق للرجال، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٥٣٩ / ٤١٧٦)، والردع: لطخ من بقية لون الزعفران [عون المعبود (٧/ ٢٦٠)]. (٢) هو: محمد بن علي بن مقصود علي الصديقي، العظيم آبادي، أبو الطيب، شمس الحق، عالم بالحديث من أهل "عظيم آباد" في الهند، من كتبه "عون المعبود في شرح سنن أبي داوود" و"غاية المقصود" وهو شرح مطول لسنن أبي داوود، ولم يكمله، ولد سنة ١٢٧٣ هـ، وتوفي سنة ١٣٢٩ هـ. [الأعلام للزركلي (٦/ ٣٠١)]. (٣) عون المعبود شرح سنن أبي داود (٧/ ٢٦١) لأبي الطيب العظيم آبادي، تحقيق: عصام الصبابطي، ط. (١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م)، دار الحديث - القاهرة.

1 / 191