205

The Prophetic Abandonments: Foundation and Application

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

ژانرها

ولابد من نقل ما يدل على أن النبي ﷺ ترك لأجل هذا السبب، ولكن لا يشترط تصريح الراوي بأن سبب ترك النبي ﷺ هو كذا أو كذا، بل يعرف سبب الترك بالطرق التي ذكرها الأصوليون لمعرفة العلة من جهة السمع. * طرق معرفة السبب من جهة النقل: ذكر الأصوليون طرقًا كثيرة لمعرفة العلة، وهذه الطرق يمكن استحضارها هنا لمعرفة أسباب الترك، وهي إما من جهة السمع - أي النقل - أو من جهة الاستنباط، والذي يعنينا هنا طرق معرفتها من جهة السمع، وذلك لأن الفارق بين الترك المسبب والترك المطلق هو نقل السبب من عدمه، ولذا فإن طرق معرفة العلة من جهة السمع تفيد في معرفة الترك المسبب، وطرق معرفتها من جهة الاستنباط تفيد في معرفة الترك المطلق، وفيما يلي بيان طرق معرفتها على سبيل الإجمال: * الإجماع: أي الإجماع على كون وصف ما سببًا. * النص الصريح: كـ "التصريح بلفظ الحكم"، أو "لعلة كذا"، أو "سبب كذا"، أو "من أجل"، أو "لأجل"، أو "كي"، أو "إذن"، أو "ذكر المفعول له". * النص الظاهر: كـ "لام" التعليل الظاهرة أو المقدرة، أو "أن" المفتوحة المخففة، أو "إن" الشرطية [المكسورة ساكنة النون]، "إنّ" المشددة، أو "باء" السببية، أو "فاء" السببية، أو "لعل"، أو "إذ"، أو "حتى".

1 / 177