أَسحمُ لا تكدَرُ السَّماءُ إذا ... جادَ ولا الشَّمسُ منه تَحتجبُ
لا تتعدَّى خُطاه موضعَه ... وقد بَراهُ الوَجِيفُ والدَّأَبُ
مستوطِنٌ بالمكان مرتحلٌ ... وساجدٌ في المسير منتصبُ
يُديرُ عينًا في كلّ جارحة ... كأنًّها في فُروعه عَذَبْ
سارٍ ولك بغير سابقة ... لا عَنْوَةٌ عندَه ولا خَبَبُ
يحُثُّ عندَ الفتور قائده ... ضربًا ويعروه دُونَه النَّصَبُ
لا يُبصرُ القصدَ في القِياد له ... إلا ضَريرٌ وذلك العجبُ
يَعني به دولاب الماء، وثوره الذي يُديره، فأَعْينُه كِيزانه، وقائده الثَّور. وشبَّهه بالثَّور، لأنّه تُشَدّ عينه.