The Origins in Quran Sciences
الأصلان في علوم القرآن
ناشر
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
شماره نسخه
الرابعة مزيدة ومنقحة ١٤١٧ هـ
سال انتشار
١٩٩٦ م
ژانرها
وموهم الاختلاف في الظاهر يمكن الجمع فيه بعد التأمل؛ كأن تختلف الجهة أو الزمان، أو المكان، أو المحكوم عليه، أو المحكوم به، أو الحكم، أو الحالة، أو الكم ... ومثاله:
أ- قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾ وقوله: ﴿وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا﴾ .
وجوابه: أنهم ينكرون الشرك بألسنتهم وتنطق به جوارحهم..
ب- قوله: ﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ وقوله: ﴿وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ .
وجوابه: أن الأولى للتسمية والثانية للوصف، وذلك بعد وجود المغفور له، أو يقال: الفعل مع الله لا يتقيد بزمان، أو يقال: "كان" للدوام.
جـ- أيهما أسبق في الخلق: الأرض أم السماء؟
والجواب: أن الأرض خُلقت في يومين، والسماء في يومين، ودحو الأرض بعد ذلك في يومين. قال تعالى: ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾ أي: بعد خلق الأرض والسماء، وذلك قوله في سورة فصلت: ﴿خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْن﴾ ثم قال: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾ .
ومن هنا تعلم أن قوله بعد خلق الأرض في يومين من سورة فصلت: ﴿وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ﴾ أي: بانضمام يومي خلق الأرض.
د- قوله: ﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ﴾ .
وقوله: ﴿وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ﴾ لأن عدم التساؤل بعد النفخة الأولى، والتساؤل بعد النفخة الثانية.
1 / 91