كمال الصورة الخلقية: لأن وظيفة الرسل تقوم على الاختلاط بالناس لزم ألا يتصفوا بشيء من العيوب الخلقية المتفردة؛ لذا كانوا على أكمل وأحسن الصور وقد وصف رسول الله ﷺ موسى ﵇ بقوله: «ليلة أسري بي رأيت موسى ﵇ وإذا هو رجل ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة» وقال ﷺ واصفا عيسى ﵇ عندما رآه في الإسراء: «ليس بيني وبينه نبي وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ينزل بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل» وقد جاء وصف الرسول ﷺ في كتب السنة والسيرة فلم يرد فيها شيء مما ينفر أو يشذ فقد كان سوي الخلقة حسن الصورة بأكمل ما يكون. وقد جاء عن وصف يوسف ﵇ لما رأته نسوة المدينة حين دعتهن امرأة العزيز لما شاع خبرها بأنها راودت فتى العزيز قال الله تعالى واصفا حالهن حين رأين يوسف ﵇ ﴿فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ﴾ وقد قال رسول الله ﷺ واصفا يوسف وقد رآه في الإسراء
1 / 13