عشر، والإسماعيليَّةُ (١) وقال بعضهم: انقطع النص عند الإمام السابع، بينما استمر لدى بعضهم الآخر، والنظَّام من المعتزلة (٢)، وقالوا: بتواتر النصَّ على خلافة علي ﵁ (٣) وأن هذا فرض من الدين وأنَّ أكثر الصحابة ارتدُّوا!!، وأن أبا بكر وعمر وعثمان ﵃ ضُلالٌ فاسقون وفي النار مخلدون (٤). ولكن تختلف الإسماعيليَّة عن الإماميَّة - الذين تنتقل الإمامة عندهم من الإمام والقائم بالأمر إلى مَن بعده باللفظ والإشهاد - بأنها تنتقل عندهم من الآباء إلى الأبناء فالقول بأنَّ الإمامة عندهم بالوراثة، أولى من القول بالتنصيص (٥). وقد تخطَّت الإمامية القولَ بالنصِّ على الإمام علي ﵁ إلى الوقيعة في كبار الصحابة تفسيقًا وتكفيرًا، رغم شهادة القرآن لهم بالعدالة، والآيات التي شهدت لهم

(١) إثبات الإمامة للنيسابوري: ص ٧٢. المصابيح في إثبات الإمامة للكرماني: ص ٧٧، ٨٠. تاج العقائد لعلي بن محمد: ص ٦٥، ٧٦. بحوث في الملل والنحل للسبحاني: ٨/ ٣. وانظر: الإمامة للآمدي: ص ٨٧. أصول الدين للبغدادي: ص ٢٧٥. الفرق بين الفرق للبغدادي: ص ٢٢ - ٢٣. مقالات الإسلاميين للأشعري: ص ٤٥٩. الملل والنحل للشهرستاني: ١/ ٢٨ - ٢٩، ١٤٦ - ١٤٧، ١٦٢. مقدمة ابن خلدون: ص ١٩٦. تطور الفكر السياسي لِيوجَه سوي: ص ١٤٣. (٢) الملل والنحل للشهرستاني: ١/ ٥٧. وأنكر الزبيدي محققُ كتابِ الإمامة للآمدي في مقدمة هذا الكتاب: ص ١٢، أنكر على الشهرستاني قولَه إن النظَّام يقول بالنص، واستدل على خطئه بالعزو إلى الحور العين لنشوان الحميري: ص ١٥٢. وإلى المقالات والفرق للقمي: ص ٩، وقد سبقت الإشارة إلى هذا الإنكار عند الحديث عن شرط العصمة في هذه الأطروحة: ص (١٢٨) آخر الحاشية (٨). وانظر ترجمة النظَّام في فهرس التراجم رقم (١١٨). (٤) يذكر الشيخ المفيد في أوائل المقالات: ص ٤١ - ٤٢ أنهم في النار مخلدون، ثم يذكر في: ص ٤٦ من كتابه هذا أنه «اتفقت الإمامية على أن الوعيد بالخلود في النار متوجه إلى الكفار خاصة دون مرتكبي الذنوب» وحاصل القولين تكفيره لأبي بكر وعمر وعثمان ﵃ لاستئثارهم بالخلافة دون علي ﵁. كشف المراد للحلي: ص ٤٢٣. مقالات الإسلاميين للأشعري: ص ٥٧. ولا يُكفِّر أهلُ السُنَّة من سبَّ الشيخين، حاشية ابن عابدين: ٤/ ٢٦٣. شرح النووي على مسلم: ١٥/ ١٧٤. وانظر بعض أدلة الإمامية على التنصيص في الإمامة للآمدي: ص ٩٤ وما بعدها. وانظر قول الباقلاني في رده على الشيعة القائلين بتضليل الصحابة وأنه إبطال للإسلام رأسًا، انظر: الصواعق المحرقة للهيتمي: ١/ ١١٤. (٥) انظر بحوث في الملل والنحل للسبحاني: ٨/ ٣. ونسب البغدادي إلى أكثر الإمامية القول بأن الإمامة موروثة، ولم أجد من قال بهذا غيره، انظر: أصول الدين للبغدادي: ص ٢٨٥.