78

The Misrepresented Reformer: Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab

الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

ناشر

دار الفتح الشارقة

شماره نسخه

الأولى ١٤١٥هـ

سال انتشار

١٩٩٥م

محل انتشار

الإمارات العربية المتحدة

ژانرها

وأما الافتراض الثاني فهو ما يذهب إليه هؤلاء فيما يزعمون، وهذه الآية وغيرها من الآيات رادة عليهم حينئذ ردا لا حيلة لهم في دفعه ولا رفعه. وما أجمل قوله تعالى ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾ بعد قوله تعالى ﴿وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ وذلك أن قوله تعالى ﴿وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ﴾، ينصرف إليه هذا السؤال ما الذي لا ينفع ولا يضر فلا يدعى؟ وما الذي ينفع ويدعى وحده؟ فأجاب: الذي ينفع ويضر هو الله وحده لا شريك له فقال تعالى ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾، فالله وحده المدعو المسؤول المرجو، لأنه وحده النافع الضار، فالدعاء له وحده لأن كل ما يطلبه الداعي ويرجوه، وكل ما يحذره ويخشاه عنده وحده، فكما كان هو المعطي المانع الضار النافع، فيجب أن يكون وحده المدعو المعبود المسؤول.

1 / 80