195

The Methodology of Sheikh Islam Muhammad bin Abdul Wahhab in Interpretation

منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التفسير

ناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

ژانرها

واستنباطه من قول الله تعالى: ﴿مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ ١ التنبيه على بطلانها- أي المعبودات من دونه- بكونها بدعة ابتدعها من قبلكم فتبعتموهم٢.
ولاهتمام الشيخ بالتحذير من البدع فإنه ينص على القواعد الكلية أو شواهدها من الآيات.
فمن ذلك:
أ- قوله في قصة آدم وإبليس: أن فيها معرفة القاعدة من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وهي من قوله: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ﴾ ٣، فإنهم ذكروا أن معناه قطع آذان البحيرة تقربًا إلى الله على عادات الجاهلية٤.
ب- وقوله ضمن الفوائد المستنبطة من قصة آدم وإبليس أيضًا بعد أن ذكر القاعدة المعروفة وهي أن كل عمل لا يقصد به وجه الله فهو باطل.
ما نصه:- ومنها- أي من الفوائد- الشهادة للقاعدة الثانية وهي:
أن كل عمل على غير اتباع الرسول "ﷺ" غير مقبول، لقوله في القصة: ﴿اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً﴾ الآية٥.
فقسم الناس إلى قسمين: إلى أهل الجنة وهم الذين اتبعوا الهدى المنزل من الله. وأهل الشقاق والضلال وهم من أعرض عنه٦.

١ سورة يوسف: آية "٤٠".
٢ مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/التفسير ص "١٤٦".
٣ سورة النساء: آية "١١٩".
٤ مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "٩٦".
٥ سورة البقرة: آية "٣٨" وانظر المرجع السابق ص "٩٨".
٦ المرجع السابق بصحيفته.

1 / 187