354

The Messenger Leader

الرسول القائد

ناشر

دار الفكر

ویراست

السادسة

سال انتشار

١٤٢٢ هـ

محل انتشار

بيروت

ژانرها

هدفه، فكلم المسلمون أبا بكر بإبقاء جيش أسامة للدفاع عن المدينة بعد أن ارتدّت العرب، فأبى أبو بكر الصديق ﵁.
ولما كان هلال ربيع الآخر سنة إحدى عشرة الهجرية، خرج أسامة فسار حتى وصل تبوك فلم يجد أحدا فقرر العودة بعد أن حقق الغاية من بعثه ثم أغذ السير فوردوا (وادي القرى) في تسع ليال، ثم بعث بشيرا الى المدينة المنورة يخبرهم بسلامتهم، فوصل المدينة بعد ستة أيام، فخرج أبو بكر الصديق ﵁ في المهاجرين والأنصار يتلقونهم سرورا بسلامتهم.
وبلغ هرقل وهو بحمص ما صنع أسامة، فبعث رابطة (حامية) يكونون بالبلقاء، فلم تزل هناك حتى قدمت البعوث الى الشام في خلافة أبي بكر وعمر ﵄.
دروس من تبوك وسرايا الدعوة
١- الحرب الاجماعية:
الحرب الإجماعية أو الحرب الاعتصابية أو الحرب المطلقة أو الحرب الشاملة معناها: حشد كل قوى الأمة- لا الجيش وحده- المادية والمعنوية والعقلية للأغراض الحربية.
وقد نشر لودندروف آراءه عن الحرب الإجماعية في كتابه: (الأمة في الحرب)، ومجمل آراء هذا القائد: (إن الحرب الحديثة لم تبق حرب جيوش وقوى عسكرية فقط، وإنما هي حرب إجماعية تقوم على حرب الأمم ضد الأمم؛ ولهذا يجب أن تضع الأمة كل قواها العقلية والأدبية والمادية في خدمة الحرب، وأن تكون هذه القوة مخصصة للحرب التالية) .
ويرى لودندروف بالاضافة الى ذلك، أن الحرب وسيلة لا غاية، ولهذا

1 / 407