351

The Messenger Leader

الرسول القائد

ناشر

دار الفكر

شماره نسخه

السادسة

سال انتشار

١٤٢٢ هـ

محل انتشار

بيروت

ژانرها

بني الحارث بن كعب بن مذحج بنجران في أربعمائة من المسلمين، وأمره أن يدعوهم الى الاسلام ثلاثا فان استجابوا له قبل منهم وأقام فيهم وعلّمهم كتاب الله وسنّة نبيّه ومعالم الإسلام، وإن لم يستجيبوا قاتلهم.
وخرج خالد حتى قدم عليهم، وبعث الركبان يضربون في كل وجه ويدعون الى الإسلام ويقولون: (أيها الناس! أسلموا تسلموا)، فأسلم الناس ودخلوا فيما دعوا إليه، فأقام فيهم خالد يعلّمهم الإسلام وكتاب الله وسنّة نبيّه، وكتب بذلك الى رسول الله ﷺ، فكتب إليه أن يقبل الى المدينة ومعه وفدهم، فأقبل خالد الى رسول الله ﷺ ومعه بلحارث، فأسلموا.
وسألهم النبي ﷺ: (بم كنتم تغلبون من قاتلكم في الجاهلية)؟ قالوا:
(كنا نغلب من قاتلنا يا رسول الله، أنّا كنا نجتمع ولا نتفرق، ولا نبدأ أحدا بظلم) ! قال: (صدقتم) «١» .
سرية خالد بن الوليد الى اليمن
بعث النبي ﷺ خالد بن الوليد الى اليمن يدعوهم الى الإسلام، ثم بعث علي ابن أبي طالب ﵁ الى خالد ليقبض الخمس، وقال رسول الله ﷺ لعلي: (مر أصحاب خالد، من شاء منهم أن يعقب معك فليعقب ومن شاء فليقبل) «٢»، أي أن الرسول القائد عليه أفضل الصلاة والسلام بدّل جماعة من الجند بآخرين غيرهم وسمح للذين يريدون البقاء مع الجند الثاني من الجند الأول دون استكراه وعن طيبة خاطر أن يبقوا مع إخوانهم في اليمن. أي أن النبي ﷺ أرسل جندا بإمرة خالد الى اليمن، فلما انقضت مدتهم أرسل غيرهم لتبديلهم على أن يبقى مع العسكر الثاني من العسكر الأول من شاء «٣» .

(١) - سيرة ابن هشام ٤/ ٢٦٢- ٢٦٦، والطبري ٢/ ٣٨٥- ٣٨٨، وابن الأثير ٢/ ١١٢.
(٢) - فتح الباري بشرح البخاري ٨/ ٥٢.
(٣) - أنظر شرح البخاري في ٨/ ٥٢.

1 / 404