The Messenger Leader
الرسول القائد
ناشر
دار الفكر
شماره نسخه
السادسة
سال انتشار
١٤٢٢ هـ
محل انتشار
بيروت
ژانرها
مقدمة الطبعة الرابعة إرادة القتال في الجهاد الإسلامي ١
أ- بعث النبي ﷺ من (الحديبية) عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه إلى مكة المكرمة، ليبلغ أشراف قريش: أن المسلمين لم يأتوا للحرب، وإنما جاءوا زائرين للبيت الحرام ومعظمين لحرمته.
وبلغ عثمان أبا سفيان بن حرب وعظماء قريش عن رسول الله ﷺ ما أرسله به. فقالوا لعثمان حين فرغ من تبليغ رسالته الى قريش: (إن شئت أن تطوف بالبيت فطف)، فقال عثمان: ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول الله ﷺ.
واحتبست قريش عثمان عندها، فبلغ رسول الله ﷺ والمسلمين، أن عثمان ابن عفان قد قتل، فقال الرسول القائد عليه أفضل الصلاة والسلام: (لا نبرح حتى نناجز القوم) .
ودعا النبي ﷺ الناس الى البيعة، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة، وكانت هذه البيعة على الموت.
قال الصحابة الذين شهدوا بيعة الرضوان: (كنا نبايع يومئذ على الموت) .
ب- واستشهد في معركة (اليرموك) الحاسمة عكرمة بن أبي جهل وسهل ابن عمرو والحارث بن هشام، فأتوا بماء وهم صرعى في النزع الأخير، ولكنهم تدافعوا، كلما دفع الى رجل منهم قال: اسق فلانا، حتى ماتوا ولم يشربوه! فقد طلب عكرمة الماء، فرأى سهيلا ينظر إليه، فقال: (ادفعوا الى سهيل) .
1 / 22