The Means and Keys of Sustenance
الرزق أبوابه ومفاتحه
ناشر
دار القاسم
ژانرها
عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب النبي ﷺ فقالوا: فلان شهيد، وفلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد، فقال النبي ﷺ: "كلا إني رأيته في النار في بُردةٍ غلها -أو عباءة-" (١).
أين نحن من هؤلاء؟
قال بشر بن المفضل: جاءت امرأة بمطرف خز إلى يونس بن عبيد تعرضه عليه، فقال لها: بكم؟ قالت: بستين درهمًا، فألقاه إلى جاره، فقال: كيف تراه؟ قال بعشرين ومائة، قال: أرى ذلك ثمنه، أو نحوًا من ثمنه، فقال لها: اذهبي فاستأمري أهلك في بيعه بخمسة وعشرين ومائة، قالت: قد أمروني أن أبيعه بستين، قال: ارجعي فاستأمريهم (٢).
وحُمل إلى الإمام البخاري بضاعة أنفذها إليه أبو حفص أحد أخص تلامذة أبيه، فاجتمع بعض التجار إليه بالمعيشة وطلبوها منه بربح خمسة آلاف درهم.
فقال لهم: انصرفوا الليلة. فجاءه الغد تجار آخرون فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف درهم، فردهم، وقال إني نويت البارحة أن أدفعها إلى الأولين، فدفعها إليهم وقال: لا أحب أن أنقض نيتي (٣).
_________
(١) رواه مسلم.
(٢) السير ٦/ ٢٩٠ وحلية الأولياء ٣/ ١٦.
(٣) مقدمة الفتح ص ٧٤٩.
1 / 29