234

The Last Judgement

القيامة الكبرى

ناشر

دار النفائس للنشر والتوزيع

شماره نسخه

السادسة

سال انتشار

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

محل انتشار

الأردن

ژانرها

الفصل الثالث عشر الحوض
يكرم الله عبده ورسوله محمدًا ﷺ في الموقف العظيم بإعطائه حوضًا واسع الأرجاء، ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، يأتيه هذا الماء الطيب من نهر الكوثر، الذي أعطاه لرسوله ﷺ في الجنة، ترد عليه أمة المصطفى ﷺ، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدًا.
وقد اختلف أهل العلم في موضعه فذهب الغزالي والقرطبي إلى أنه يكون قبل المرور على الصراط في عرصات القيامة، واستدلوا على ذلك بأنه يؤخذ بعض وارديه إلى النار فلو كان بعد الصراط لما استطاعوا الوصول إليه (١) .
واستظهر ابن حجر أن مذهب البخاري أن الحوض يكون بعد الصراط، لأن البخاري أورد أحاديث الحوض بعد أحاديث الشفاعة، وأحاديث نصب الصراط " (٢) .
وما ذهب إليه القرطبي أرجح، وقد استعرض ابن حجر أدلة الفريقين في كتابه القيم: «فتح الباري» (٣) .

(١) انظر تذكرة القرطبي: ٣٠٢.
(٢) انظر فتح الباري: (١١/٤٦٦) .
(٣) فتح الباري: (١١/٤٦٦) .

1 / 257