181

The Last Judgement

القيامة الكبرى

ناشر

دار النفائس للنشر والتوزيع

شماره نسخه

السادسة

سال انتشار

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

محل انتشار

الأردن

ژانرها

القواعد التي يحاسب العباد على أساسها
لو عذَّب الله جميع خلقه لم يكن ظالمًا لهم، لأنهم عبيده، وملكه، والمالك يتصرف في ملكه كيف يشاء.
ولكن الحق ﵎ يحاكم عباده محاكمة عادلة، لم تشهد البشرية لها مثيلًا من قبل، وقد بين لنا ربنا في كثير من النصوص جملة القواعد التي تقوم عليها المحاكمة والمحاسبة في ذلك اليوم.
وسنذكر من ذلك ما ظهر لنا من تلك القواعد.
١- العدل التام الذي لا يشوبه ظلم:
يُوَفِّي الحقُّ ﷿ عباده يوم القيامة أجورهم كاملة غير منقوصة، ولا تظلم نفس شيئًا وإن كان مثقال حبة من خردل (ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [البقرة: ٢٨١] .
وقال لقمان في وصيته لابنه معرفًا إياه بعدل الله: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) [لقمان: ١٦] .

1 / 203