119

The Last Judgement

القيامة الكبرى

ناشر

دار النفائس للنشر والتوزيع

شماره نسخه

السادسة

سال انتشار

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

محل انتشار

الأردن

ژانرها

وذلك ليعذر من نفسه، وذلك المنافق، وذلك الذي يسخط عليه " (١) . وإن هذا الحوار الذي يجري بين العبد وجوارحه موضع عجب واستغراب، وقد أضحك هذا الموقف الرسول ﷺ، ففي الحديث الذي يرويه مسلم عن أنس بن مالك قال: كنا عند رسول الله ﷺ فضحك. فقال: " هل تدرون مم أضحك؟ قال: قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: من مخاطبة العبد ربه. يقول: يا رب ألم تجرني من الظلم؟ قال: يقول: بلى. قال: فيقول: إني لا أجيز على نفسي إلا شاهدًا مني. قال: فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا، وبالكرام الكاتبين شهودًا، ثم يختم على فيه، فيقال لأركانه: انطقي، قال: فتنطق بأعماله. قال: ثم يخلى بينه وبين الكلام. قال: فيقول: بعدًا لكنَّ وسحقًا، فعنكن كنت أناضل " (٢) . ٦- ويخاصم البدن في يوم القيامة الروح: قال ابن كثير: " وقد روى ابن منده في كتاب (الروح) عن ابن عباس ﵄ أنه قال: يختصم الناس يوم القيامة حتى تختصم الروح مع الجسد، فتقول الروح للجسد: أنت فعلت. ويقول الجسد للروح: أنت أمرت، وأنت سولت. فيبعث الله ملكًا يفصل بينهما، فيقول لهما: إن مثلكما كمثل رجل مقعد بصير، والآخر ضرير دخلا بستانًا. فقال المقعد للضرير: إني أرى ها هنا ثمارًا، ولكن لا أصل إليها.

(١) رواه مسلم في صحيحه: (٤/٢٢٨٠) ورقمه: ٢٩٦٩. (٢) رواه مسلم في صحيحه: (٤/٢٢٨٠) ورقمه: ٢٩٦٩.

1 / 140