85

The Key to Understanding the Principles of Explaining the Summary of Principles

مفتاح الوصول إلى علم الأصول في شرح خلاصة الأصول

ویرایشگر

الدكتور إدريس الفاسي الفهري

ناشر

دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

محل انتشار

دبي - الإمارات العربية المتحدة

ژانرها

عن ذلك مانع.
وإطلاق العلم (^١) على مثل هذا التهيؤ، شائع عرفا (^٢)، فلا يخدش ذلك في الحد، فإنه يقال: فلان يعلم النحو، ولا يراد أن جميع مسائله حاضرة عنده على التفصيل، بل أنه/ [ظ ٣] متهيئ لذلك فقط.
وبهذا يندفع ما يقال (^٣): إن أريد التهيؤ البعيد، فهو حاصل لغير الفقيه؛ وإن أريد القريب، فغير مضبوط، إذ لا يعرف أي قدر من الاستعداد يقال له: التهيؤ القريب.
فإن قلت: لا دلالة للفظ «العلم» على التهيؤ المخصوص.
[قلنا] (^٤): لا نسلم أن لا دلالة [له] (^٥) على ذلك، فإن معناه: ملكة يقتدر بها على [إدراك] (^٦) جزئيات الأحكام، ومن المعلوم عرفا: إطلاق العلم على الملكة، كقولهم في تعريف العلوم: «علم كذا» (^٧). فإن المحققين

(^١) (الطرة): قدم أن المراد به الظن مجازا، وذكر هنا أن المراد به التهيؤ مجازا، وأحدهما ينافي الآخر. وأجيب بأن المراد تقدير مضاف قبل العلم أي «الفقه تهيؤ العلم» أي: الظن بالأحكام. وتسامح في قوله هنا: «وإطلاق العلم. . . الخ» ومراده ما ذكر، والله أعلم. وكلام هذا الشارح بعد يدل على أن العلم أطلق على التهيؤ نفسه بقرينة العرف.
(^٢) (الطرة): فإطلاقه على ما ذكر حقيقة عرفية لا مجاز.
(^٣) لينظر في هذه الاعتراضات وغيرها كتاب التلويح في كشف حقائق التنقيح للتفتازاني (ص ١٦ - ١٧)، ومنها ما نقل بنصه، كما أشار الشارح إليه.
(^٤) في (أ) و(د): (قلت)، والمثبت من (ب) و(ج) تسوية لهذا الموضع بما بعده.
(^٥) سقط ما بين المعقوفتين من (أ) و(د)، والمثبت من (ب) و(ج)، فهو أبين.
(^٦) في (أ): (إدراكات)، والمثبت متفق عليه فيما عداه.
(^٧) زاد في غير (أ): و(وعلم كذا).

1 / 92