134

The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

ناشر

دار الكتاب العربي

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

في كل أوروبا، وبمساعدة أوروبا - يجب أن ننشر في سائر الاقطار الفتنة والمنازعات والعداوات المتبادلة. فإن في هذا فائدة مزدوجة: فأما أولًا فبهذه الوسائل سنتحكم في اقدار كل الاقطار التي تعرف حق المعرفة أن لنا القدرة على خلق الاضطرابات كما نريد، مع قدرتنا على اعادة النظام، وكل البلاد معتادة على ان تنظر الينا مستغيثة عند إلحاح الضرورة متى لزم الأمر. واما ثانيًا فبالمكايد والدسائس، سوف نصطاد بكل أحابيلنا وشباكنا التي نصبناها في وزارات جميع الحكومات، ولم نحبكها بسياستنا فحسب، بل بالاتفاقات الصناعية والخدمات المالية أيضًا. ولكي نصل إلى هذه الغايات يجب علينا أن ننطوي على كثير من الدهاء والخبث خلال المفاوضات والاتفاقات، ولكننا فيما يسمى "اللغة الرسمية" سوف نتظاهر بحركات عكس ذلك، كي نظهر بمظهر الامين المتحمل للمسؤولية (١). وبهاذ ستنظر دائمًا الينا حكومات الأمميين - التي علمناها أن تقتصر في النظر على جانب الأمور الظاهري وحده - كأننا متفضلون ومنقذون للانسانية. ويجب علينا أن نكون مستعدين لمقابلة كل معارضة باعلان الحرب على جانب ما يجاورنا من بلاد تلك الدولة التي تجرؤ على الوقوف في طريقنا. ولكن إذا غدر هؤلاء الجيران فقروا الاتحاد ضدنا - فالواجب علينا أن نجيب على ذلك بخلق حرب عالمية.

(١) أي الوفي بعهوده المنفذ لما يلتزم به، سواء أوفى بذلك مضطرًا أم غدر مع قدرته على الغدر والاخلاف، ومن أمثلة ذلك نشر روسيا اليهودية للفتن والاضطرابات في كل الاقطار، واتهامها الدول الغربية بالعمل على قيام الحرب ومن ذلك تظاهرًا هي بحب السلام والدعوة اليه، لتكسب أنصارًا إلى جانبها في كل البلاد من المخدوعين أو الاشرار، وروسيا ظاهرة جدًا في هذا البروتوكول.

1 / 140