The Insight in the Call to God
البصيرة في الدعوة إلى الله
ناشر
دار الإمام مالك
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م
محل انتشار
أبو ظبي
ژانرها
ولقد كان النبي ﷺ يحث أصحابه على الدعوة إلى الله تعالى، ويُلهب حماستهم لذلك، ويبيّن ما لهم من الأجور ورفعة الدرجات عند الله إن هم قاموا بذلك.
فعن سهل بن سعد ﵁ قال: «قال رسول الله ﷺ لعلي بن أبي طالب ﵁: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم» (١) .
وعن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله» (٢) .
وعن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. . .» (٣) .
وقد صدقوا رضي الله تعالى عنهم رَبَّهُمْ تعالى بأقوالهم وأفعالهم، وقاموا بالدعوة إليه تعالى أتم قيام، وأدوها أحسن أداء، وقد تسلحوا ﵃ في دعوتهم بتمام الإخلاص، وصدق التوكل، والفقه عن الله تعالى، وعن رسوله ﷺ، واتخذوا الصبر مطية، والأجر الموعود أعظم ثمن وهدية، فاعتلت شجرة دعوتهم تزاحم النجوم في عليائها، وآتت أكلها طيبة الثمار، وما زال المسلمون يتفيؤون ظلال دعوتهم المباركة، وستبقى إلى أَن يرث الله الأرض ومن عليها، فرضي الله عنهم وأرضاهم.
والمتتبع لنصوص القرآن والسنة وما أُثر عن السلف الصالح يجد أن فضائل الدعوة إلى الله تعالى وخصائصها ومزاياها كثيرة جدا.
_________
(١) رواه البخاري (٧ / ٤٧٦)، ومسلم (١٥ / ٧٧)، في قصة بعث علي بن أبي طالب إلى خيبر.
(٢) رواه مسلم (١٣ / ٣٨) .
(٣) رواه مسلم (١٦ ٢٢٧) .
1 / 11