The Hidden Pearl in the Biography of the Trusted Prophet
اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون
ناشر
المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع
ویراست
الأولى
سال انتشار
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
محل انتشار
الكويت
ژانرها
عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ" -شَجَرَةً قَرِيبَةً مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ وَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ (١) فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٦٧) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ (٢) لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٦٨) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ " (٣).
وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ الحَاكِمِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ قَالَ ﷺ لِعُمَرَ: "كَادَ أَنْ يُصِيبَنَا
(١) الإثْخَانُ في الشيء: المبَالغة فيه والإكثار منه، والمراد به هاهنا المبالغة في قتل الكفار. انظر النهاية (١/ ٢٠٣).
(٢) قَالَ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ في تفسيره (٤/ ٩٠): والمراد بالكتاب الذي سبق إحلال الغنائم لهذه الأمة، وقد روي ذلك عن أبي هريرة، وابن مسعود، وسعيد بن جبير، وعطاء، والحسن البصري، وقتادة، والأعمش، وهو اختيار ابن جرير رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، ويستشهد لهذا القول ما رواه البخاري - رقم الحديث (٣٣٥) - ومسلم - رقم الحديث (٥٢١) في صحيحيهما عن جابر بن عبد اللَّه ﵄ قال: قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: "أُعطيت خمسًا، لم يُعْطَهُنَّ أحدٌ من الأنبياء قبلي: نُصِرْتُ بالرعْبِ مَسِيرة شهر، وجُعِلت لي الأرض مسجدًا وطَهُورًا، وأُحِلَّت لي الغنائم ولم تَحِلَّ لأحد قبلي، وأُعْطِيتُ الشفاعة، وكان النَّبيُّ يبعَثُ إلى قومهِ خَاصَّةً وبُعثتُ إلى النَّاس عامة".
(٣) سورة الأنفال (٦٧ - ٩٦) - وأخرج قصة استشارة الرسول ﷺ أصحابه بالأسرى:
الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الجهاد والسير - باب الإمداد بالملائكة في غزوة بدر - رقم الحديث (١٧٦٣) - والإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢٠٨) (١٣٥٥٥) - وابن حبان في صحيحه - كتاب السير - باب غزوة بدر - رقم الحديث (٤٧٩٣) - والحاكم في المستدرك - كتاب التفسير - باب شأن نزول قوله تَعَالَى: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى﴾ - رقم الحديث (٣٣٢٣) - والطحاوي في شرح مشكل الآثار - رقم الحديث (٣٣٠٩).
2 / 460