89

The Guide and the Guided

الهادي والمهتدي

ناشر

(بدون ناشر) (طُبع على نفقة رجل الأعمال الشيخ جمعان بن حسن الزهراني)

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٥ م

ژانرها

أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ (١)، فقلت: فتبارك الله أحسن الخالقين" فنزلت: ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ (٢). وليست موافقاته ﵁ محصورة في هذه الخصال، فقد وافق في أكثر من الأربع المذكورة. ومما وافق فيه القرآن قبل نزوله: في النهي عن الصلاة على المنافقين، قال تعالى: ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾ (٣)، وفي قوله لليهود: من كان عدوا لجبريل، فنزلت الآية ﴿قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (٤)، وهي أكثر فقد عد الحافظ أبو موسى المديني من ذلك اثنتي عشرة خصلة (٥). خلافة عمر بن الخطاب بويع عمر بن الخطاب بالخلافة يوم وفاة أبي بكر في السنة الثالثة عشرة من الهجرة، وثبتت خلافته بالعهد من أبي بكر ﵁، فبايعه الناس، وثبتت له البيعة باتفاق الأمة عليه، من عهِد أبي بكر ﵁ واستخلفه أبو بكر ﵁ لما يعلم من فضله على سائر من بقي من الصحابة ﵃، وصلابته في الحق، ولم ينازعه في ذلك أحد من الصحابة ﵃، فلما بايعه الصحابة ﵃ تواضع لهم، وواسى نفسه بهم، فلم يكن عليه باب ولا حجاب، يصلي الصلاة ثم يقعد فيكلمه من شاء (٦).

(١) الآيات (١٢ - ١٤) من سورة المؤمنون. (٢) تمام الآية (١٤) من سورة المؤمنون. (٣) الآية (٨٤) من سورة التوبة. (٤) من الآية (٩٧) من سورة البقرة. (٥) فتح الباري لابن رجب ٣/ ٩٧، ٩٨. (٦) المعارف ١/ ١٨٢، ١٨٣.

1 / 93