The Guide and the Guided
الهادي والمهتدي
ناشر
(بدون ناشر) (طُبع على نفقة رجل الأعمال الشيخ جمعان بن حسن الزهراني)
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٥ م
ژانرها
ما الحكم في قوم هذا شأنهم؟
الرافضة أحدثوا في الإسلام ما لم يأذن به الله، تبعوا عدو الله ابن السوداء اليهودي في عقيدة الرجعة، وبذلك فسروا قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ (١) فهم زنادقة، الصواب في أمرهم إعلان الجهاد عليهم من قبل أهل السنة والجماعة، ومحوهم من الأرض، فإن نفرا من أهل الشام شربوا الخمر وعليهم يزيد بن أبي سفيان، فقالوا: هي لنا حلال، وتأولوا هذه الآية: ﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (٢)، فكتب يزيد فيهم إلى عمر، فكتب عمر إليه: أن ابعث بهم إليَّ قبل أن يفسدوا مَن قِبَلك، فلما قدموا إلى عمر استشار فيهم الناس، فقالوا: يا أمير المؤمنين! نرى أنهم قد كذبوا على الله، وشرعوا في دينه ما لم يأذن به فاضرب أعناقهم، وعلي ﵁ ساكت، قال: فما تقول يا أبا الحسن؟، فقال: أرى أن تستتيبهم فإن تابوا جلدتهم ثمانين لشربهم الخمر، وإن لم يتوبوا ضربت أعناقهم، فإنهم قد كذبوا على الله، وشرعوا في دين الله ما لم يأذن به.
صدق أبو الحسن ﵁ ولكن الرافضة الزنادقة لا يستتابون، لأخذهم بالتقية، فتسقط عنهم الاستتابة، ويقع عليهم ضرب الأعناق.
فإذا كان هذا حكم علي ﵁ في نفر استحلوا بالتأويل ما حرم الله، فكيف بمن كذب على الله، وزور دينا للقضاء على دين الله (٣)، وتبعوا ابن السوداء في القول بالوصية، وكما أن محمدا ﷺ خاتم الأنبياء، فعلي ﵁ خاتم الأوصياء، وهذا افتراء على الله ﷿ وعلى رسوله ﷺ، وبنوا على ذلك أن موالاة علي ﵁ ركن من أركان الإسلام، ومن لم يقل بها فهو كافر، حلال الدم والمال والعرض، وقالوا بحل المتعة، رغم رواية علي ﵁ تحريمها، ورد على ابن عباس فقال: «إنك امرؤ تائه، إن رسول الله ﷺ حرم المتعة يوم خيبر، ولحوم الحمر الإنسية» (٤)، ولم
(١) من الآية (٨٥) من سورة القصص. (٢) الآية (٩٣) من سورة المائدة. (٣) بتصرف، انظر: الاعتصام للشاطبي ١/ ٥٢٧. (٤) مستخرج أبي عوانة حديث (٧٦٤٨).
1 / 175