The Great Success and Clear Loss in the Light of the Quran and Sunnah
الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة
ناشر
مطبعة سفير
محل انتشار
الرياض
ژانرها
فُضِّلت عليها بتسعة وستين جزءًا كلها مثل حرها» (١).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «اشتكت النارُ إلى ربها فقالت: يا ربِّ أكل بعضي بعضًا، فأذِنَ لها بنفسين: نفسٍ في الشتاء ونفسٍ في الصيف، فهو أشدُّ ما تجدون من الحرِّ، وأشد ما تجدون من الزمهرير» (٢).
وعن شقيق عن عبد الله ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «يُؤتى بجهنم يومئذٍ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف مَلَكٍ يجرونها» (٣).
وعن سمرة ﵁ أنه سمع نبي الله ﷺ يقول: «منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه النار إلى حُجْزَته (٤)، ومنهم من تأخذه النار إلى ترقُوَتِهِ (٥») (٦).
وهذا الحديث نص في تفاوت عقاب أهل النار، نعوذ بالله منها ومن كل ما يقرب إليها من قول أو عمل (٧).
_________
(١) أخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب في شدة حر نار جهنم، وبُعد قعرها، وما تأخذ من المعذبين، برقم ٢٨٤٣.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب صفة النار وأنها مخلوقة، برقم ٣٢٦٠، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر لمن يمضي إلى جماعة ويناله الحر في طريقه، برقم ٦١٧، والزمهرير: شدة البرودة.
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب في شدة حر نار جهنم، وبُعد قعرها، برقم ٢٨٤٢.
(٤) حُجزته: هي معقد الإزار والسراويل.
(٥) ترقُوته: العظم الذي بين ثغر النحر والعاتق، شرح النووي، ١٧/ ١٨٦.
(٦) أخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب في شدة حر نار جهنم وبُعد قعرها، برقم ٢٨٤٥.
(٧) شرح الأبي على صحيح مسلم، ٩/ ٢٨٧.
1 / 47