73

الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري

الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري

ناشر

دار التدمرية للنشر والتوزيع

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۸ ه.ق

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

علوم حدیث
٢١٧ - عن أنس بن مالك قال: كان النبي ﷺ لحاجته أتيته بماء فيغسل (١) به.
٢١٨ - عن ابن عباس قال: مر النبي ﷺ بقبرين فقال: «إنهما ليعذبان» (٢)،
وما يُعذبان في كبير: «أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة» ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين، فغرز في كل قبر واحدة. قالوا: يا رسول الله لم فعلت هذا؟ قال: «لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا».
٥٧ - باب ترك النبي ﷺ والناس الأعرابي حتى فرغ من بوله في المسجد
٢١٩ - عن أنس بن مالك أن النبي ﷺ رأى أعرابيًا يبول في المسجد فقال: دعوه حتى إذا فرغ دعا بماء فصبه عليه (٣).

(١) هذا دليل على شرعية الاستنجاء لأن العرب كانوا يأنفون منه، ولذا شرع الاستنجاء والاستجمار تخييرًا، والجمع بينهما أفضل.
* وهذا يدل على أن الاستنجاء أمر شرعي والعرب كانت تأنف من الماء وينفروا من لمس النجاسة باليد، وجاء الإسلام بالماء واستجمر النبي ﷺ بالحجارة وبالماء فجمع بينهما ﷺ.
(٢) قوله: «يعذبان» يدل على أنهما مسلمين، فلو كانا كافرين لم يعذبا لهذا لأن الكفر أعظم منه.
* وهذا يدل على أنهما مسلمان وأنهما لو كانا كافرين لم يرطب عليهما شيء.
(٣) فيه فوائد:
١ - الرق في إنكار المنكر.
٢ - حلمه ﷺ.
٣ - تحمل أدنى المفسدتين ... (بمعناه).

1 / 71