The Fundamentals of Physical Geography
المقدمات في الجغرافيا الطبيعية
ناشر
مركز الأسكندرية للكتاب
ژانرها
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم:
لا شك أن الجغرافيا الطبيعية بمختلف فروعها هي القاعدة التي لا يمكن أن يقوم بدونها أي بناء جغرافي مهما كانت أهدافه. ولئن كانت الجغرافيا البشرية بفروعها المختلفة تدور حول الإنسان ونشاطاته؛ فإنها لا يمكن أن تحقق أهدافها بغير أساس متين من الجغرافيا الطبيعية؛ إلا أن اتساع الميادين التي تعالجها الجغرافية الطبيعية وتشعبها يجعل من المتعذر على غير المتخصصين فيها أن يلموا بتفاصليها، ولهذا فقد كان من الضروري وضع حد أدنى للأسس التي يجب على كل جغرافي أن يكون ملمًا بها مهما كان مستواه أو تخصصه، ومن هنا جاءت فكرة المقدمات التي نقدمها الآن وهي:
مقدمة في الجغرافيا الفلكية
ومقدمة في الفيزيوغرافيا
ومقدمة في جغرافية البحار
ومقدمة في الطقس والمناخ
ومقدمة في الجغرافيا الحيوية
والله أسأل أن نكون قد وفقنا لتحقيق الهدف المنشود.
إنه هو السميع المجيب
عبد العزيز طريح شرف
1 / 3
مقدمة في الجغرافيا الفلكية
١-١-الأجرام السماوية:
تمهيد:
يحتوي الكون بمعناه الواسع على بلايين الأجرام التي تتباين تباينًا كبيرًا في أحجامها وطبائعها، ومع ذلك فإن كل واحد منها، مهما صغر حجمه أو كبر، يتحرك بنظام خاص به داخل النظام الكوني العام؛ ولكن على الرغم من التقدم الكبير في علوم الفلك والقضاء فإن معلوماتنا عن الكون لا تمثل في الواقع إلا بنسبة لا تستحق الذكر من أسراره التي مازالت خافية على العقل البشري، فما هو مثلًا اتساع هذا الكون، وما هي حدوده؟ وما هو عدد أجرامه؟ إن هذه وغيرها أسئلة كثيرة بقيت وستظل دائمًا دون جواب. وعلى أساس ما هو متوفر الآن من معلومات يقسم الفلكيون الأجرام السماوية عمومًا إلى عدة فئات هي:
١- المجرة Galaxy ومثيلاتها
٢- النجوم Stars
٣- الكواكب Planets
٤- الأقمار Moons
٥- المذنبات Comets
٦- السدم Nebulae
المجرة: إن المجرة التي نعرفها والتي يتبعها نظامنا الشمسي ليست إلا واحدة من مجرات عديدة يشغل كل منها نطاقًا عظيمًا من الكون. وتضم هذه المجرة أعدادًا لا تحصى من النجوم والأقمار والمدنبات والسدم. ومجرتنا هذه هي التي تشتهر في البلاد العربية باسم "سكة التبانة" وفي العالم الغربي باسم السكة اللبية Milkey Way١ وهي ترى في السماء بشكل نطاق صخم من الضوء الخافت الذى يمتد عبر السماء كلها بحيث يمكن رؤيته في أي مكان على سطح الأرض، وليس هذا _________ ١ السبب في تسمية العرب لها بسكة التبانة هو أنها تبدو وكأنها طريق يسلكه تجار التبن وحملوه مما يؤدي إلي بعثرة بعض منه على الطريق فيعطيه لونًا مائلًا إلى البياض، أما الغربيون فيشبهونه بطريق سكبت عليه طبقة رقيقة من اللبن.
المجرة: إن المجرة التي نعرفها والتي يتبعها نظامنا الشمسي ليست إلا واحدة من مجرات عديدة يشغل كل منها نطاقًا عظيمًا من الكون. وتضم هذه المجرة أعدادًا لا تحصى من النجوم والأقمار والمدنبات والسدم. ومجرتنا هذه هي التي تشتهر في البلاد العربية باسم "سكة التبانة" وفي العالم الغربي باسم السكة اللبية Milkey Way١ وهي ترى في السماء بشكل نطاق صخم من الضوء الخافت الذى يمتد عبر السماء كلها بحيث يمكن رؤيته في أي مكان على سطح الأرض، وليس هذا _________ ١ السبب في تسمية العرب لها بسكة التبانة هو أنها تبدو وكأنها طريق يسلكه تجار التبن وحملوه مما يؤدي إلي بعثرة بعض منه على الطريق فيعطيه لونًا مائلًا إلى البياض، أما الغربيون فيشبهونه بطريق سكبت عليه طبقة رقيقة من اللبن.
1 / 1
الضوء الخافت إلا ملايين الأجرام السماوية المضيئة التي تبدو -على الرغم من الأبعاد الشاسعة التي تفصلها عن بعضها- وكأنها متلاصقة أو متجاورة جدًّا.
ونظرًا لضخامة المسافات التي تفصل أجرام المجرة بعضها عن بعض؛ فقد أصبح من المتعذر حسابها بواسطة وحدات القياس العادية؛ ولذلك فقد اتفق على أن تستخدم في حسابها وحدة خاصة هي السنة الضوئية Light Year وهي المسافة التي يقطعها الضوء "وسرعته ٣٠٠ ألف كيلو متر في الثانية" في سنة كاملة، وتستخدم بجانبها وحدة أخرى أصغر منها لقياس المسافات بين أفراد المجموعة الشمسية، ويطلق عليها "الوحدة الفلكية" Astronomical Unit، وهي متوسط المسافة بين الأرض والشمس وطولها ١٤٩ مليون كيلو متر "٩٣ مليون ميل".
النجوم مدخل ... النجوم: تعتبر النجوم بصفة عامة من الأجرام السماوية الكبيرة؛ ولكنها تتباين فيما بينها تباينًا سواء في أحجامها أو في طاقاتها الإشعاعية؛ فبينما لا يكاد حجم بعضها يزيد كثيرًا عن حجم الكواكب الكبيرة فإن بعضها عظيم الضخامة. وعلى الرغم من أنها جميعًا مكونة من مواد ملتهبة وتنبعث منها طاقة إشعاعية كبيرة إلا أن هذه الطاقة تختلف اختلافًا كبيرًا من نجم إلى آخر. وتتوقف درجة لمعانها في السماء بصفة خاصة على طاقتها؛ ولكنها تتأثر كذلك بدرجة بعدها عنا. وأكثر النجوم لمعانًا في السماء هو النجم المسمى "الشعرى اليمانية Sirius" وهو نجم متلألئ يبعد عنا بنحو ٦٥٠٨ سنة ضوئية، وتقدر طاقته الإشعاعية بما يعادل الطاقة الإشعاعية للشمس حوالي ٢٦ مرة. ولا يعرف حتى الآن عدد نجوم السماء كلها، أو حتى عدد نجوم مجرتنا وحدها إلا أن الفلكين يقدرون عدد نجوم هذه المجرة بنحو ٣٠٠ مليون نجم. وعلى الرغم من أن الشعرى اليمانية هي أشد النجوم (عدا الشمس) لمعانًا في السماء؛ فإنها ليست أقرب النجوم إلى الأرض؛ إذ أن هناك نجومًا أخرى أقرب منها إلينا، ومع ذلك فإن إضاءتها أقل منها بكثير، وأقرب نجم معروف
النجوم مدخل ... النجوم: تعتبر النجوم بصفة عامة من الأجرام السماوية الكبيرة؛ ولكنها تتباين فيما بينها تباينًا سواء في أحجامها أو في طاقاتها الإشعاعية؛ فبينما لا يكاد حجم بعضها يزيد كثيرًا عن حجم الكواكب الكبيرة فإن بعضها عظيم الضخامة. وعلى الرغم من أنها جميعًا مكونة من مواد ملتهبة وتنبعث منها طاقة إشعاعية كبيرة إلا أن هذه الطاقة تختلف اختلافًا كبيرًا من نجم إلى آخر. وتتوقف درجة لمعانها في السماء بصفة خاصة على طاقتها؛ ولكنها تتأثر كذلك بدرجة بعدها عنا. وأكثر النجوم لمعانًا في السماء هو النجم المسمى "الشعرى اليمانية Sirius" وهو نجم متلألئ يبعد عنا بنحو ٦٥٠٨ سنة ضوئية، وتقدر طاقته الإشعاعية بما يعادل الطاقة الإشعاعية للشمس حوالي ٢٦ مرة. ولا يعرف حتى الآن عدد نجوم السماء كلها، أو حتى عدد نجوم مجرتنا وحدها إلا أن الفلكين يقدرون عدد نجوم هذه المجرة بنحو ٣٠٠ مليون نجم. وعلى الرغم من أن الشعرى اليمانية هي أشد النجوم (عدا الشمس) لمعانًا في السماء؛ فإنها ليست أقرب النجوم إلى الأرض؛ إذ أن هناك نجومًا أخرى أقرب منها إلينا، ومع ذلك فإن إضاءتها أقل منها بكثير، وأقرب نجم معروف
1 / 2
حتى الآن إلى الأرض غير الشمس هو الأقرب القنطورى Proima Cantaur الذى يرى في نصف الكرة الجنوبي وهو أحد نجوم كوكبة قنطورس. ومن هنا جاءت تسميته بالقنطورى. ويبلغ بعد هذا النجم عن الأرض حوالي ٤.٢٧ سنة ضوئية؛ وهو أقل من نصف بعد الشعرى اليمانية عنها، ومع ذلك فإن الضوء الذي تبعثه الشعرى اليمانية إلى الأرض يعادل الضوء الذي يبعثه هذا النجم ٧٠ ألف مرة. وهذا هو السبب في أن اكتشافه لم يتم إلا منذ عهد قريب. وهناك غير الأقرب القنطورى خمسة نجوم أقرب إلى الأرض من الشعرى اليمانية؛ ولكنها لا تبدو بنفس لمعانها ووضوحها لأنها أقل منها إضاءة.
تجمعات النجوم: وتوجد النجوم أحيانًا منفردة ولكنها كثيرًا ما توجد في مجموعات تشتهر باسم الكوكبات Constellations. ويتبع كل نجم من النجوم في الغالب عدد من الكواكب والأقمار. وتعتبر شمسنا -رغم ضخامتها- واحدة من النجوم الصغيرة نسبيًّا. وهناك ملايين من النجوم الأخرى الأكبر منها. وعلى الرغم من ابتكار مناظر فلكية تستطيع أن تتوغل في الفضاء إلى أبعاد شاسعة؛ فإن أقوى هذه المناظر لم تستطع حتى الآن أن تظهر أي نجم من النجوم "غير الشمس" بأكثر من نقطة محدودة من الضوء بسبب الأبعاد الشاسعة التي تفصلها عنا. وقد كانت كثير من النجوم ومجموعاتها معروفة بين المهتمين بدراسة الفلك منذ زمن طويل؛ فقد كان الفلكيون العرب في العصور الوسطى يرصدونها ويعرفون كثيرًا من الحقائق عن حركاتها وعن مواقعها بالنسبة للأرض في الفصول المختلفة، وإليهم يرجع الفضل في اكتشاف عدد من النجوم ومجموعاتها وما زالت الأسماء العربية التي أطلقوها عليها ظاهرة في كثير من اللغات الأخرى. وقد وضع بعض الفلكيين العرب جداول فلكية خاصة لها قيمة علمية كبيرة في تحديد مسارات النجوم والكواكب ومواعيد شروقها وغروبها على مدار السنة. وفي عهد اليونايين القدماء كان لبعض التجمعات النجمية أهمية خاصة في أساطيرهم وعقائدهم الدينية مثل مجموعة الفارس "أوالجبار" Orion وذات الكرسي Cassiopeio، وذات الشعور Coms Berenices والمرأة المسلسلة Andromeda بلييادس Pleiades
تجمعات النجوم: وتوجد النجوم أحيانًا منفردة ولكنها كثيرًا ما توجد في مجموعات تشتهر باسم الكوكبات Constellations. ويتبع كل نجم من النجوم في الغالب عدد من الكواكب والأقمار. وتعتبر شمسنا -رغم ضخامتها- واحدة من النجوم الصغيرة نسبيًّا. وهناك ملايين من النجوم الأخرى الأكبر منها. وعلى الرغم من ابتكار مناظر فلكية تستطيع أن تتوغل في الفضاء إلى أبعاد شاسعة؛ فإن أقوى هذه المناظر لم تستطع حتى الآن أن تظهر أي نجم من النجوم "غير الشمس" بأكثر من نقطة محدودة من الضوء بسبب الأبعاد الشاسعة التي تفصلها عنا. وقد كانت كثير من النجوم ومجموعاتها معروفة بين المهتمين بدراسة الفلك منذ زمن طويل؛ فقد كان الفلكيون العرب في العصور الوسطى يرصدونها ويعرفون كثيرًا من الحقائق عن حركاتها وعن مواقعها بالنسبة للأرض في الفصول المختلفة، وإليهم يرجع الفضل في اكتشاف عدد من النجوم ومجموعاتها وما زالت الأسماء العربية التي أطلقوها عليها ظاهرة في كثير من اللغات الأخرى. وقد وضع بعض الفلكيين العرب جداول فلكية خاصة لها قيمة علمية كبيرة في تحديد مسارات النجوم والكواكب ومواعيد شروقها وغروبها على مدار السنة. وفي عهد اليونايين القدماء كان لبعض التجمعات النجمية أهمية خاصة في أساطيرهم وعقائدهم الدينية مثل مجموعة الفارس "أوالجبار" Orion وذات الكرسي Cassiopeio، وذات الشعور Coms Berenices والمرأة المسلسلة Andromeda بلييادس Pleiades
1 / 3
والدب الأكبر والدب الأصغر وفرساوس والتنين والزرافة وغيرها. وقد لوحظ أن أفراد كل مجموعة من هذه المجموعات متشابهة في تركيبها وأنها تتحرك دائمًا بترتيب ثابت، ولذلك فإن الفلكيين يطلقون عليها اسم الكوكبات "أو التشكيلات" المتحركة Moving Clusters. وهناك أيضًا مجموعات نجمية تعرف باسم الجموع الكروية Globular Clusters وتضم كل منها عدة ملايين من النجوم التي تبدو متكدسة في الوسط ثم تتباعد نحو الخارج بحيث تبدو المجموعة كلها وكأنها سرب من النحل. ويوجد في الكون أكثر من مائة تجمع من هذا النوع، وكلها بعيدة جدًّا عن الأرض بحيث يصعب تمييزها بالعين المجردة. ويبلغ بعد أقربها إلينا ١٨٤٠٠ سنة ضوئية١.
ويطلق تعبير "البروج" على الكوكبات التي تمر بها الشمس أثناء مسارها الظاهري في السماء على مدار السنة. ويطلق على هذا المسار اسم دائرة البروج بسبب مروره بكل هذه الكوكبات. وتوصف "دائرة البروج" بتعبير آخر بأنها هي تقاطع مستوى فلك الأرض حول الشمس مع الكرة السماوية. ويطلق تعبير منطقة البروج على كل المنطقة الواقعة على طول هذه الدائرة. وتنقسم هذه المنطقة إلى ١٢ برجًا يشغل كل برج منها ٣٠ درجة من درجات الطول، وهذه البروج وفصول ظهورها هي: الحمل والثور والجوزاء "التوءمان" وتظهر في الربيع، ثم السرطان والأسد "الليث" والسنبلة وتظهر في الصيف، ثم الميزان والعقرب والقوس وتظهر في الخريف ثم الجدي والدلو والحوت وتظهر في الشتاء "انظر شكل٢"٢.
_________
١ محمد عبد السلام الكرداني، "النجوم في مسالكها" سنة ١٩٣٣ ص١١٣.
٢ ورد في أدب الفلك العربي بيتان مشهوران جمعت فيهما أسماء البروج الاثني عشرة كما يلي:
حمل الثور جوزة السرطان ورغى الليث سنبل الميزان ورى عقرب بقوس الجدي
نزخ الدلو بركة الحيتان
1 / 4
شكل (١) تجمع نجمى كروى
شكل (٢) مواقع البروج في الفصول المختلفة
1 / 5
النجم القطبي "أو القطبية" Polar Star Or Polaris:
هو أحد نجوم المجموعة المعروفة باسم "الدب الأصغر". وهي كوكبة من سبعة نجوم تظهر دائمًا في الليالي الصافية من الجهة الشمالية من القبة السماوية، وهي مرتبة بحيث تظهر أربعة منها بشكل مستطيل؛ ولكنه ضيق قليلًا في أحد جوانبه، ومن أحد ركني هذا الجانب تتوزع النجوم الثلاثة الأخرى على طول خط مقوس. وآخرها على الخط هو "النجم القطبي أو القطبية". وهذه النجوم السبعة ومعها نجوم أخرى لا حصر لها بالقرب منها هي التي تتكون منها كوكبة الدب الأصغر. وقد سميت بذلك لأنها تأخذ في تجمعها شكلًا قريبًا من شكل الدب، حيث يتمثل جسمه بالشكل المستطيل بينما يتمثل ذيله بالخط الذي يقع النجم القطبي في طرفه.
وقد كانت للنجم القطبي منذ القدم أهمية كبيرة وخصوصًا للمسافرين في البحار والصحارى؛ حيث إنه كان مرشدهم الرئيسي إلى الاتجاه الشمالي، بسبب وقوعه على امتداد محور الأرض من القطب الشمالي. فلو فرضنا أن هذا المحور قد امتد في الفضاء بدون حدود فإنه سيمر بنقطة لا تبعد عن هذا النجم إلا بدرجة واحدة تقريبًا.
ولكن يجب أن نلاحظ مع ذلك أن اتجاه محور الأرض نحو القطب القطبي ليس ثابتًا على مر العصور؛ بل إنه يتغير من عصر إلى آخر ولكن ببطء شديد جدًّا؛ فقد أثبتت الدراسات الفلكية أنه كان في عهد قدماء المصريين، أي منذ حوالي خمسة آلاف سنة، لا يشير إلى هذا النجم؛ بل كان يشير إلى نجم آخر من نجوم مجموعة "قيفاوس"، أما سبب هذا التحول فيرجعه الفلكيون إلى الظاهرة المعروفة باسم ظاهرة طواف القطب "انظر شكل ٣".
1 / 6
شكل "٣" طواف القطب
الحرف الأبجدي الموضوع بجوار كل نجم يدل على ترتيبه من حيث الحجم في مجموعته.
1 / 7
والمقصود "بطواف القطب" هو عدم ثبات النقطة التي يشير إليها قطب محور الأرض في السماء، وتزحزح هذه النقطة بانتظام على محيط دائرة وهمية؛ ولكنها معروفة. ويرى الفلكيون أن سبب هذا الطواف هو انبعاج الأرض قليلًا عند خط الاستواء، وتفرطحها عند القطبين؛ حيث أن جذب الشمس للجزء المنبعج يكون أكبر قليلًا من جذبها للأجزاء الباقية، ويترتب على ذلك تغير بطيء جدًّا؛ ولكنه مستمر في اتجاه المحور؛ بحيث تتزحزح النقطة التي يشار إليها في السماء على مسار دائري، وقد تبين أن كل دورة كاملة على هذا المسار تستغرق ٢٥.٨٠٠ سنة. ويجب ألا نخلط بين ظاهرة طواف القطب هذه وبين ظاهرة أخرى تعرف باسم ظاهرة "تمايل أو ترنح المحور" فظاهرة طواف القطب تنتج عن جاذبية الشمس، وهي عبارة عن حركة متئدة وبطيئة جدًّا، أما التمايل أو الترنح فهو حركة سريعة نسبيًّا، وسببها هو جاذبية القمر. وهي شبيهة بحركة تمايل أو ترنح النحلة التي يلعب بها الأطفال عندما يديرونها بسرعة.
الكوكبات النجمية التي ترى دائمًا في نفس مواقعها:
المقصود بهذه الكوكبات هي الكوكبات التي ليس لها شروق ولا غروب بالنسبة لنا؛ لأنها تظهر دائمًا في نفس مواقعها تقريبًا في كل ليلة على مدار السنة ما دامت السماء صافية، وأهمها هو الدب الأصغر، بما في ذلك النجم القطبي والكوكبات القريبة منه مثل الدب الأكبر وذات الكرسي وفرساوي والزرافة والتنين، وهي تختلف عن كثير من الكوكبات الأخرى الأبعد منها مثل: الجبار والأكبر والشجاع والأسد والجاثي والثعبان (الحية) والعقاب (النسر) والدجاجة (البجعة) والجدي والفرس الأعظم؛ فهذه الكوكبات تشرق في الشرق وتعبر السماء حتى تغرب في الغرب ثم تختفي لتعود للظهور في الليلة التالية. وهناك كوكبات أخرى تظهر في الشتاء وتختفي في الصيف أو العكس، ويظهر ذلك بوضوح عندما تقارن خريطتي القبة السماوية لهذين الفصلين في نصف الكرة الشمالي مثلًا:
المتغيرات القيفاوية Cepheid Variables:
على الرغم من أن معظم النجوم تتميز بقوة إشعاعية ثابتة؛ فقد لاحظ الفلكيون منذ وقت طويل أن بعضًا
1 / 8
منها سواء في داخل المجرة أو خارجها، لا تثبت على حال واحدة وأن قوتها الإشعاعية تتغير من وقت إلى آخر، لا تبت على حال واحدة وأن قوتها الإشعاعية تتغير من وقت إلى آخر. ولكن بينما تحدث التغيرات في بعض النجوم بشكل دورات منتظمة يشتد الإشعاع في بعضها ويضعف في بعضها الآخر، فإنها تحدث في بعضها الآخر بشكل غير منتظم. ومن أشهر النجوم التي لوحظ منذ زمن بعيد أن قوتها الإشعاعية تتغير بنظام دقيق النجم المعروف باسم قيفاوس أو الملتهب Cepheus وهذا هو السبب في تسمية هذا النوع من النجوم باسم "المتغيرات القيفاوية". وقد ساعد التغير المنتظم لهذه النجوم على تحديد أبعادها في الفضاء بدرجة كبيرة من الدقة.
النجوم الجديدة Novaea:
وهي نجوم متفجرة؛ فقد لاحظ الفلكيون أن بعض النجوم قد تتعرض للانفجار، وأنها عندما تنفجر تنطلق منها طاقات إشعاعية غير عادية تعادل طاقاتها الإشعاعية الأصلية ملايين المرات. وقد يكون السبب في انفجار هذه النجوم هو حدوث تغيرات في تركيبها الداخلي فيترتب على ذلك حدوث حالة من عدم التوازن في داخلها، مما يؤدي إلى تضخم النجم فجأة وانفجاره وانطلاق الطاقة الإشعاعية الهائلة منه. وليس معنى انفجار النجم بهذا الشكل هو نهايته؛ بل إنه يعود للالتئام مرة أخرى بحيث يظهر وكأنه نجم جديد. وبعض النجوم أكثر تعرضًا للانفجار من غيرها، ولذلك فإن انفجارها قد يتكرر أكثر من مرة١.
وتدل الأرصاد الفلكية على أن عدد النجوم التي أمكن رصد انفجاراتها بالفعل يبلغ في المتوسط ستة نجوم سنويًّا. ولا يدخل في هذا العدد النجوم التي انفجرت دون أن تلاحظ انفجاراتها بسبب بعد المسافة أو لأي أسباب أخرى، ولا بد أنها كثيرة. ويمكننا أن نتصور ماذا يحدث للأرض لو أن شمسنا انفجرت بهذا
_________
١ James Jeans، "The Univers Around US،" C. U. P.١٩٦٩
إمام إبراهيم أحمد " عالم الأفلاك" ١٩٦٢، المكتبة الثقافية، صفحة: ١٢١-١٢٥.
1 / 9
الشكل، إن هذا لو حدث فإنه سيؤدي بالتأكيد إلى احتراق الأرض ومعظم الكواكب السيارة القريبة من الشمس مع أقمارها في الحال.
تناقص الطاقة الإشعاعية للنجوم:
يرى كثير من الفلكيين أيضًا أن الطاقة الإشعاعية لكثير من النجوم تتناقص بمرور الزمن، وأن الشمس ربما تكون واحدة من هذا النوع. والسبب المرجح لهذا التناقص هو أن الأيدروجين الذي يدخل في تركيب هذه النجوم يتحول باستمرار إلى هيليوم؛ فإذا كانت نسبة الأيدروجين التي تدخل في تركيب النجم كبيرة كان تناقص إشعاعاته كبيرًا، والعكس صحيح والمعروف أن نسبة الأيدروجين الذي يدخل في تركيب الشمس صغيرة جدًّا؛ فلو كان هناك فعلًا تناقص في طاقتها الإشعاعية فإنه تناقص بطيء جدًّا وإنه لن يؤثر بشكل محسوس على جو الأرض إلا بعد مرور عدة ملايين من السنين.
ثالثًا: الكواكب والأقمار الكواكب هي الأجرام السماوية المعتمة التي تتبع النجوم، وأهم ما يميزها عن النجوم أنها أصغر منها حجمًا بصفة عامة، وأنها غير ملتهبة وغير مضيئة إضاءة ذاتية؛ ولكنها تعكس الأشعة التي تسقط عليها من النجوم فتبدو لامعة في السماء، ولولا سقوط هذه الأشعة عليها لما أمكن رؤيتها، وأهم الكواكب بالنسبة لنا هي الكواكب التي تتبع النظام الشمسي؛ ولذلك فإننا سنتكلم عليها ضمن كلامنا على هذا النظام في الفصل التالي. أما الأقمار فهي الأجرام التي تتبع الكواكب، والتي تدور في أفلاك خاصة حولها. وهي تشبه الكواكب في أنها أجسام معتمة وأنها لا ترى إلا إذا سقط ضوء النجوم عليها. ومن الطبيعي أن تكون الأقمار التابعة لأي كوكب من الكواكب أصغر في أحجامها منه. وسنشير إلى أقمار النظام الشمسي عندما نتكلم عليه.
رابعًا: المذنبات وهي من الأجرام الملتهبة التي تنبعث منها إشعاعات قوية؛ فهي شبيهة بالنجوم من هذه الناحية؛ ولكنها تختلف عنها من وجوه أخرى؛ فهي في الغالب أصغر منها حجمًا، كما أنها تنطلق في الفضاء بسرعة هائلة وتكون أفلاكها لهذا
ثالثًا: الكواكب والأقمار الكواكب هي الأجرام السماوية المعتمة التي تتبع النجوم، وأهم ما يميزها عن النجوم أنها أصغر منها حجمًا بصفة عامة، وأنها غير ملتهبة وغير مضيئة إضاءة ذاتية؛ ولكنها تعكس الأشعة التي تسقط عليها من النجوم فتبدو لامعة في السماء، ولولا سقوط هذه الأشعة عليها لما أمكن رؤيتها، وأهم الكواكب بالنسبة لنا هي الكواكب التي تتبع النظام الشمسي؛ ولذلك فإننا سنتكلم عليها ضمن كلامنا على هذا النظام في الفصل التالي. أما الأقمار فهي الأجرام التي تتبع الكواكب، والتي تدور في أفلاك خاصة حولها. وهي تشبه الكواكب في أنها أجسام معتمة وأنها لا ترى إلا إذا سقط ضوء النجوم عليها. ومن الطبيعي أن تكون الأقمار التابعة لأي كوكب من الكواكب أصغر في أحجامها منه. وسنشير إلى أقمار النظام الشمسي عندما نتكلم عليه.
رابعًا: المذنبات وهي من الأجرام الملتهبة التي تنبعث منها إشعاعات قوية؛ فهي شبيهة بالنجوم من هذه الناحية؛ ولكنها تختلف عنها من وجوه أخرى؛ فهي في الغالب أصغر منها حجمًا، كما أنها تنطلق في الفضاء بسرعة هائلة وتكون أفلاكها لهذا
1 / 10
السبب شديدة الاستطالة، ولعل أبرز ما يميزها هو أذنابها التي قد يصل طولها إلى بضعة ملايين من الكيلو مترات، ويتكون الذنب عمومًا من غازات ملتهبة؛ إلا أن طوله واتجاهه قد يتغيران على حسب موقعه بالنسبة للنجم الذي يتبعه المذنب، أو بالنسبة لأقرب نجم آخر إليه. حيث أن ضغط ضوء النجم يعمل دائمًا على دفع الغازات التي يتكون منها الذنب بعيدًا عنه؛ ولذلك فعندما يقترب أحد المذنبات من الشمس فإن ذنبه يكون ممتدًا إلى الخلف منه، وعندما يمر بها يدور حول نفسه بحيث تكون رأسه واقعة بين الذنب والشمس، وعندما يبدأ في الابتعاد يكون ذنبه ممتدًا أمامه.
شكل (٤) المذنب هالى كما صور سنة ١٩١٠
1 / 11
وتوجد في الكون مذنبات عديدة؛ ولكن المذنبات التي أمكن رصدها بالفعل وأمكن معرفة نظام حركتها قليلة. ويعرف كل مذنب منها باسم خاص هو غالبًا اسم الشخص الذي اكتشفه. ومن أقدم المذنبات التي عرفت وأشهرها المذنب هالي Haly ويمكن مشاهدته من الأرض مرة كل ٧٦ سنة، وهي المدة التي يستغرقها دورانه في فلكه حول الشمس، ومن الاحتمالات غير المستبعدة أن يقترب أحد المذنبات من الأرض بدرجة تؤدي إلى ارتطامه بها، كما حدث فعلًا سنة ١٩٠٨ عندما سقط في سيبيريا مذنب زنته حوالي مليون طن فحفر حفرة سعتها عدة كيلو مترات وعمقها عدة أمتار؛ إلا أن مثل هذه الحوادث نادرة جدًّا.
السدم مدخل ... خامسًا: السدم. وهي سحب كونية ضخمة تتكون من غازات أو جزئيات كونية دقيقة ويوجد في مجرتنا عدد كبير منها، ومما يدل على ضخامتها أنه بينما لا تستطيع أقوى المناظر الفلكية أن تظهر أي نجم من النجوم (غير الشمس) إلا كنقطة مضيئة؛ فإنها تستطيع أن تظهر السدم بشكل سحابات كبيرة وقد أمكن بالفعل تصوير عدد منها؛ على الرغم من أنها تبعد عنا بمئات الآلاف من السنين الضوئية. وقد قسم الفلكيون السدم التي أمكن رصدها إلى ثلاثة أنواع هي١: _________ ١- James Jeans، Ibid. pp. ٢٢-٢٥
١- سدم كوكبية Planetary Nebulae: وهي أقرب السدم إلينا، وتوجد منها بضع مئات في مجرتنا. ويقدر متوسط بعدها عن الأرض بنحو ٤٥٠٠ سنة ضوئية. وتظهرها المناظر الفلكية القوية بشكل أقراص مستديرة، ومن المحتمل أن تكون هذه السدم نجومًا عادية ولكنها محاطة بأجواء مضيئة عظيمة الاتساع. ويقدر بعض الفلكيين أن كلًا منها يعطي ضوءًا يعادل ضوء شمسنا حوالي عشر مرات.
السدم مدخل ... خامسًا: السدم. وهي سحب كونية ضخمة تتكون من غازات أو جزئيات كونية دقيقة ويوجد في مجرتنا عدد كبير منها، ومما يدل على ضخامتها أنه بينما لا تستطيع أقوى المناظر الفلكية أن تظهر أي نجم من النجوم (غير الشمس) إلا كنقطة مضيئة؛ فإنها تستطيع أن تظهر السدم بشكل سحابات كبيرة وقد أمكن بالفعل تصوير عدد منها؛ على الرغم من أنها تبعد عنا بمئات الآلاف من السنين الضوئية. وقد قسم الفلكيون السدم التي أمكن رصدها إلى ثلاثة أنواع هي١: _________ ١- James Jeans، Ibid. pp. ٢٢-٢٥
١- سدم كوكبية Planetary Nebulae: وهي أقرب السدم إلينا، وتوجد منها بضع مئات في مجرتنا. ويقدر متوسط بعدها عن الأرض بنحو ٤٥٠٠ سنة ضوئية. وتظهرها المناظر الفلكية القوية بشكل أقراص مستديرة، ومن المحتمل أن تكون هذه السدم نجومًا عادية ولكنها محاطة بأجواء مضيئة عظيمة الاتساع. ويقدر بعض الفلكيين أن كلًا منها يعطي ضوءًا يعادل ضوء شمسنا حوالي عشر مرات.
1 / 12
٢- سدم مجرية Galactic Nebulae:
وهي موجودة أيضًا داخل المجرة؛ ولكنها تبدو بشكل سحب ضخمة ممتدة بين النجوم لمسافات شاسعة، وليست لها أشكال أو حدود منتظمة، والغالب أنها تحصر بداخلها عددًا من النجوم. وتتباين هذه السدم فيما بينها تباينًا كبيرًا في الكثافة والحجم ودرجة الإضاءة.
٣- سدم فوق المجرية Extra-galactic Nebulae: وهي أعظم السدم حجمًا حتى أن بعض الفلكيين يضعونها -أو بعضها على الأقل- ضمن المجرات؛ فهي تحصر بداخلها ملايين النجوم، ونظرًا لضخامتها فإنها يمكن أن ترى بالعين المجردة على الرغم من أبعادها الشاسعة، وهي تأخذ غالبًا أشكالًا خاصة تساعد على تمييزها ورصدها. وهذه السدم هي التي عليها كذلك اسم السدم الحلزونية Spiral Nebulae "انظر الأشكال ٥ إلى ٧".
٣- سدم فوق المجرية Extra-galactic Nebulae: وهي أعظم السدم حجمًا حتى أن بعض الفلكيين يضعونها -أو بعضها على الأقل- ضمن المجرات؛ فهي تحصر بداخلها ملايين النجوم، ونظرًا لضخامتها فإنها يمكن أن ترى بالعين المجردة على الرغم من أبعادها الشاسعة، وهي تأخذ غالبًا أشكالًا خاصة تساعد على تمييزها ورصدها. وهذه السدم هي التي عليها كذلك اسم السدم الحلزونية Spiral Nebulae "انظر الأشكال ٥ إلى ٧".
1 / 13
شكل "٥" رأس الحصان في السديم الأعظم في كوكبة أرويون
شكل "٦" سديم حلزوني
1 / 14
شكل "٧" السديم الحلزوني الأعظم في كوكبة اندروميدا "اللمرأة المسلسلة".
1 / 15
الشهب والنيازك
...
الشهب Meteors والنيازك Meteorites:
وهي ليست أجرامًا سماوية بمعنى الكلمة؛ وإنما هي كتل صخرية أو معدنية صلبة تندفع في الفضاء نحو الأرض. ويؤدي احتكاكها الشديد بالهواء إلى التهابها وظهورها مضيئة؛ فإذا كانت صغيرة فالغالب هو أنها تحترق قبل وصولها إلى الأرض، وهذه هي التي تعرف بالشهب، أما إن كانت كبيرة واستطاعت أن تصل إلى الأرض فإنها تعرف بالنيازك. وتكون قوة اندفاع النيزك كبيرة جدًّا، ولذلك فإن ارتطامه بالأرض يؤدي عادة إلى تكوين حفرة عميقة، وتوجد عدة أمثلة لحوادث سقوط النيازك في جهات متفرقة من العالم؛ ففي صحراء أريزونا مثلًا استطاع أحد النيازك أن يحفر حفرة يبلغ قطرها كيلو مترًا وعمقها ٢٥٠ مترًا بحيث تبدو وكأنها فوهة بركان. وقد قدر وزن النيزك الذي حفرها بنحو خمسة ملايين طن.
ولئن كانت حوادث سقوط النيازك قليلة ومعروفة؛ فمما لا شك فيه أن الشهب التي تحترق في الجو لا يمكن حصرها، خصوصًا وأن كثيرًا منها يحترق ويتلاشى دون أن يراه أحد. ويقدر الباحثون مقدار المواد التي تضيفها بقايا الشهب المتساقطة إلى جسم الأرض بما يقرب من عشرين ألف طن سنويًّا. وهذا معناه أن هناك زيادة مطردة؛ ولكنها بطيئة في حجم الأرض.
1 / 16
النظام الشمسي
الشمس
مدخل
...
١-٢-النظام الشمسي SOLARSYSTEM.
الشمس:
ليس النظام الشمسي إلَّا واحدًا من مئات الملايين من النظم الشمسية التي تضمها المجرة "سكة التبانة"، وهو يقع على بعد ثلاثين ألف سنة ضوئية من مركزها، ويدور حول هذا المركز دورة كاملة مرة كل ٢٢٥ مليون سنة.
والشمس نفسها عبارة عن كرة ضخمة من المواد الملتهبة التي تنبعث منها طاقة إشعاعية هائلة تعادل حوالي ١٧٠ ألف حصان من كل متر مربع من سطحها وتنطلق هذه الطاقة في جميع الاتجاهات بشكل إشعاعات متباينة بعضها مرئي مثل الأشعة الضوئية وبعضها غير مرئي مثل الأشعة الحرارية، وتنتقل كلها في موجات متباينة الأطوال فتصل إلى جميع الكواكب السيارة وأقمارها، ولكن بمقادير تتناسب مع بعد كل منها عن الشمس. وتقدر درجة الحرارة على سطح الشمس بنحو ٦٠٠٠ ْ مئوية؛ بينما تزيد في مركزها عن مليون درجة، وتنطلق من سطحها نافورات "أو ألسنة" ملتهبة تأخذ أشكالًا متباينة.
شكل "٨" موقع النظام الشمسي في المجرة "المشار إليه بالسهم"
1 / 17
شكل "٩" نتوء شمسي
شكل "١٠" بقع شمسية "أ" مصورة داخل الشمس
"ب" مكبرة نوعًا ما
1 / 18
وتعرف باسم "النتوءات Prominencies" وقد يمتد لهيب بعض هذه النتوءات في الفضاء إلى مسافات كبيرة تصل إلى عشرات الآلاف من الكيلو مترات "انظر شكل ٩".
وتستأثر الشمس وحدها بنحو ٩٩.٨٧% من الحجم الكلي للمجموعة الشمسية، ويبلغ طول قطرها حوالي ١.٣٨٢.٠٠٠ كيلو متر. وهو ما يعادل قطر الأرض مائة مرة، وهذا هو السبب في قوة جاذبيتها التي تتحكم بها في حركة الكواكب التي نتبعها.
البقع الشمسية Sunspots: وهي عبارة عن مساحات صغيرة من سطح الشمس تقل حرارتها وإشعاعاتها بشكل واضح عن المناطق المحيطة بها. وليس من المعروف بالضبط السبب في وجود هذه البقع؛ ولكن من المعتقد أنها عبارة عن كتل غازية تتكون أحيانًا في جو الشمس وتدور حول نفسها بسرعة، ويكون بعضها كبيرًا إلى درجة يمكن معها رؤيته من الأرض بالعين المجردة مع الاستعانة بمنظار ملون أو خلال السحب الرقيقة. وقد لوحظ أن هذه البقع تكثر في دورات طول كل منها أحد عشر سنة تقريبًا. ونظرًا لأنها تؤثر على الطاقة الإشعاعية للشمس؛ فقد حاول بعض الباحثين أن يربطوا بين دوراتها وبين الدورات التي تمر بها بعض المظاهر الطبيعية والحيوية على الأرض "انظر شكل ١٠".
الكواكب السيارة مدخل ... الكواكب السيارة Planets: يضم النظام الشمسي تسعة كواكب سيارة أكبرها هو المشترى، ويبلغ حجمه ضعف مجموع حجم باقي الكواكب. وأبعد الكواكب عن الشمس "كما هو معروف الآن" هو بلوتو، أما أقربها إليها فهو عطارد الذي يعتبر كذلك أصغرها حجمًا. وتقسم هذه الكواكب عمومًا على حسب بعدها عن الشمس إلى مجموعتين هما:
مجموعة الكواكب الداخلية "أو الصغيرة" ... ١- مجموعة الكواكب الداخلية Inner Planeys "أو الصغيرة": وتشمل الكواكب الأربعة الأقرب إلى الشمس، وهي عطارد والزهرة والأرض والمريخ. وهي متشابهة إلى حد كبير في الحجم والكثافة مما يدل على أنها مكونة
البقع الشمسية Sunspots: وهي عبارة عن مساحات صغيرة من سطح الشمس تقل حرارتها وإشعاعاتها بشكل واضح عن المناطق المحيطة بها. وليس من المعروف بالضبط السبب في وجود هذه البقع؛ ولكن من المعتقد أنها عبارة عن كتل غازية تتكون أحيانًا في جو الشمس وتدور حول نفسها بسرعة، ويكون بعضها كبيرًا إلى درجة يمكن معها رؤيته من الأرض بالعين المجردة مع الاستعانة بمنظار ملون أو خلال السحب الرقيقة. وقد لوحظ أن هذه البقع تكثر في دورات طول كل منها أحد عشر سنة تقريبًا. ونظرًا لأنها تؤثر على الطاقة الإشعاعية للشمس؛ فقد حاول بعض الباحثين أن يربطوا بين دوراتها وبين الدورات التي تمر بها بعض المظاهر الطبيعية والحيوية على الأرض "انظر شكل ١٠".
الكواكب السيارة مدخل ... الكواكب السيارة Planets: يضم النظام الشمسي تسعة كواكب سيارة أكبرها هو المشترى، ويبلغ حجمه ضعف مجموع حجم باقي الكواكب. وأبعد الكواكب عن الشمس "كما هو معروف الآن" هو بلوتو، أما أقربها إليها فهو عطارد الذي يعتبر كذلك أصغرها حجمًا. وتقسم هذه الكواكب عمومًا على حسب بعدها عن الشمس إلى مجموعتين هما:
مجموعة الكواكب الداخلية "أو الصغيرة" ... ١- مجموعة الكواكب الداخلية Inner Planeys "أو الصغيرة": وتشمل الكواكب الأربعة الأقرب إلى الشمس، وهي عطارد والزهرة والأرض والمريخ. وهي متشابهة إلى حد كبير في الحجم والكثافة مما يدل على أنها مكونة
1 / 19