معاوية ولا نسُبه» وكيف نحُب من بغى على جدنا وخرج عليه وكان سببًا في تلك الفتن التي كانت نكتةً سوداء في تاريخ عصر النور الأول لنور الإسلام، وبه تحول شكل الحكومة الإسلامية عن القاعدة التي وضعها لنا الله تعالى في كتابه بقوله في المؤمنين ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾ (١) إلى حكومة شخصية استبدادية ....». (٢)
وهذا القول بلا شك مخالف لاعتقاد أهل السنة والجماعة في معاوية بن أبي سفيان ﵄.
فالذي عليه أهل السنة والجماعة، وسلف الأمة وأئمتها، هو محبة الصحابة والترضي عنهم والدعاء لهم ومعاوية بن أبي سفيان من جملة هؤلاء الصحابة الكرام، بل ومن خيارهم.
كيف لا وهو خال المؤمنين، وكاتب وحي النبي ﷺ وقد دعي له النبي ﷺ فقال: «اللهم علم معاوية الكتاب وقه العذاب». (٣)
وقال ﷺ: «اللهم اجعله هاديًا مهديًا، واهده واهدِ به، ولا تعذبه». (٤)