106

The Doctrinal Views of Muhammad Rashid Rida on the Major Signs of the Hour and Their Intellectual Impact

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

ناشر

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

محل انتشار

الكويت

ژانرها

والتسبيح إنما يكون عند الأمور العظام، فلو كان منامًا لم يكن فيه شيئ كبير، ولم يكن مستعظمًا، ولما بادرت قريش إلى تكذيبه، ولما ارتدت جماعة ممن قد أسلم، وأيضا فإن العبد عبارة عن مجموع الروح والبدن». (١)
١٢ - متابعة شيخه محمد عبده بالقول بأن الملائكة قوى طبيعية:
حيث يقول الشيخ محمد عبده: «وذهب بعض المفسرين مذهبا آخر في فهم معنى الملائكة، وهو أن مجموع ما ورد في الملائكة من كونهم موكلين بالأعمال من إنماء نبات وخلقه حيوان وحفظ إنسان وغير ذلك، فيه إيماء إلى الخاصة بما هو أدق من ظاهر العبارة، وهو أن هذا النمو في النبات لم يكن إلا بروح خاص نفخه الله في البذرة، فكانت به هذه الحياة النباتية المخصوصة، وكذلك يقال في الحيوان والإنسان. فكل أمر كلي قائم بنظام مخصوص تمت به الحكمة الإلهية في إيجاده فإنما قوامه بروح إلهي سمي في لسان الشرع ملكًا، ومن لم يبال في التسمية بالتوقيف يسمى هذه المعاني القوى الطبيعية إذا كان لا يعرف من عالم الإمكان إلا ما هو طبيعة أو قوة يظهر أثرها في الطبيعة». (٢)
فالشيخ محمد عبده يروي هذا القول أولا ثم يؤيده ويحبذه ويدافع عنه لأن فيه تقريبًا للإيمان بالملائكة من عقول الماديين، ثم يزعم أنه لا فرق بين هذا القول وقول السلف، فالحقيقة واحده وإنما الخلاف في الأسماء! !

(١) (الإرشاد إلى سبيل الاعتقاد) للشيخ صالح الفوزان، دار ابن الجوزي، الطبعة الثاني عشر، ١٤٢٨ هـ، ص ٢٠٣.
(٢) تفسير المنار (١/ ٢٦٧).

1 / 111